جدة (يونا) – دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى سرعة إطلاق حملة دولية لجمع كافة أصوات العلماء والمرجعيات الدينية في العالم الإسلامي ضد قرار حكومة طالبان بمنع الفتيات من التعليم بما في ذلك التعليم الجامعي، وتداعياته الأخرى، وذلك وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى تعليم البنات. وجاءت دعوة الأمين العام للمنظمة في افتتاح الاجتماع الثاني لهيئة مكتب المجمع لسنة 2022، اليوم الخميس، 29 ديسمبر 2022، والذي انعقد بتقنية الاتصال المرئي. وترأس أمين عام التعاون الإسلامي الاجتماع حيث خاطبه قائلا: إن قرار حكومة طالبان بمنع الفتيات من الدراسة بما في ذلك التعليم الجامعي، وتسريح أعضاء هيئة التدريس الإناث من مناصبهن بدعوى تعارض ذلك مع الشريعة الإسلامية، يعتبر آخر ما تم وضعه أمام مجمع الفقه من تحديات، إضافة إلى قضايا الأقليات، وتصاعد مشاعر العداء للمسلمين في الدول الغربية، وغيرها من القضايا الملحة. وشدد حسين إبراهيم طه على أولوية الملف الأفغاني في أجندات عمل المنظمة والمجمع، مشيرا إلى أن قرار طالبان لا يستند إلى نصوص في الشريعة الإسلامية خاصة وأن فريقا من العلماء زار أفغانستان في يونيو الماضي وعقد لقاءات مكثفة مع علماء طالبان وقادة الحكومة، حيث كان هناك اتفاق على أن الدين الاسلامي منح المرأة كافة حقوقها بما في ذلك الحق في التعليم والعمل، موضحا أن قرار طالبان بحرمان البنات من التعليم يزيد من عمق المغالطات التي تشاع وتبث عن الدين الإسلامي الحنيف والإسلام منها براء.
دقيقة واحدة