منظمة التعاون الإسلامي

مصر ومنظمة تنمية المرأة تحتفلان باليوم الدولي للأسر بمشاركة دول التعاون الإسلامي

القاهرة (يونا) – عقدت منظمة تنمية المرأة، الأربعاء، ندوة افتراضية عن دور السياسات الموجهة نحو الأسرة في تمكين المرأة والفتيات داخل الأسرة، وذلك في إطار جهودها المشتركة مع حكومة جمهورية مصر العربية للاحتفال باليوم الدولي للأسر. ودشنت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، رئيسة الدورة الثامنة للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالمرأة الدكتورة مايا مرسي أعمال الندوة، مؤكدة أنها تمثل فرصة للدول الأعضاء والأجهزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لتبادل التجارب الناجحة من أجل تحسين القدرات على المستوى الوطني لتعزيز التنمية. واستعرضت جانباً من مشاريع التنمية الإنسانية الشاملة في مصر التي تضمنت من بين أمور أخرى التمكين الاقتصادي، والخدمات الرقمية، وتدخلات قانونية، وحملات لرفع وعي المواطنين بالآثار المختلفة للزيادة السكانية، إضافة إلى تقديم المساعدات المالية. وشددت مرسي على أهمية التعاون والشراكات والالتزام المناسب من الدول في تحسين الأوضاع فيما يتعلق بمكانة المرأة. بدورها، ألقت المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة الدكتورة أفنان الشعيبي الضوء على مؤسسة الأسرة بوصفها وحدة أساسية في المجتمع، مؤكدة على ضرورة أن تؤخذ بعين الاعتبار التحديات في هذا الصدد، والإجراءات المنسقة لمعالجتها، لا سيما فيما يتعلق بتأثيرات كوفيد-19 على مشاركة القوى العاملة، والتوظيف، والتعليم، والعنف القائم على نوع الجنس، وغيرها. وأشارت إلى أن منظمة تنمية المرأة تبذل كل ما في وسعها للإسهام في المبادرات المتعلقة بالسياسات، مع التركيز بشكل خاص على المرأة والفتيات، وتعزيز الفهم المشترك، وتبادل المعرفة، وتنفيذ قرارات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة. من جانبها، قالت المديرة العامة لإدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي الدكتورة أمينة الحجري إنَّ التزام مصر بتنظيم العديد من المشاريع والمؤتمرات يظهر اهتمامها بتمكين المرأة والتنمية الاجتماعية. ولفتت الحجري إلى أن الأسرة وحدة مهمة وعنصر أساسي تقوم عليه جميع المجتمعات، مؤكدة أن هذه الندوة هي فرصة ليس فقط لمناقشة نجاحات السياسات الموجهة نحو الأسرة، ولكن أيضاً التحديات التي تعيق التنمية الاجتماعية للأسر. وأوضحت أن التزام منظمة التعاون الإسلامي بتطوير السياسات الموجهة نحو الأسرة يظهر من خلال استراتيجيتها لتمكين مؤسسة الزواج والأسرة (2020-2025). كما استعرض وزراء ووزيرات شؤون المرأة في دول التعاون الإسلامي جانباً من مشاريعهم لتطوير البرامج الموجهة للأسرة، بما يشمل رفع مشاركة المرأة في سوق العمل وتوليها مناصب قيادية، إضافة إلى الترتيبات المرنة التي تشمل إجازات أمومة وأبوة، ودعم مرافق العناية بالأطفال، والمساعدات المالية للأسر التي تأثرت بكوفيد-19، وتقديم خدمات الرعاية الصحية، والتمكين من الوصول إلى الخدمات التعليمية والقضائية. من جانبه، أكد المدير العام المكلف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي محمد بن عبدربه اليامي خلال مداخلته في أعمال الندوة أن الإعلام يضطلع بدور مهم في التوعية بهذه السياسات وترسيخها ضمن الرأي العام، والعمل كوسيط لنقل احتياجات الأسر وتطلعاتها إلى صناع القرار. واستعرض اليامي جانباً من أنشطة الاتحاد التي تهدف إلى خدمة قضايا الأسرة وتمكين المرأة وتعزيز وعي الممارسين الإعلاميين بهذه القضايا، بما في ذلك ورش العمل التي تمت إقامتها في هذا الصدد، والأنشطة المستقبلية المكرسة لقضية تعزيز الحضور الإعلامي للمرأة. وأكد اليامي استعداد الاتحاد للمشاركة في أي نشاط يتعلق بالأسرة وتمكين المرأة والفتيات في دول منظمة التعاون الإسلامي، ودعمه إعلامياً، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية مخصصة للعاملين في قطاع الاعلام، كل ذلك من أجل الوصول إلى المساواة والتمثيل العادل للمرأة في التغطية الإعلامية على مستوى الدول الأعضاء. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى