منظمة التعاون الإسلامي

منظمة التعاون الإسلامي تؤكد دعمها لسياسة الحياد ومساهمتها في إرساء علاقات السلم والصداقة بين الأمم

عشق اباد (يونا) – أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الذي افتتح اليوم في عشق أباد عاصمة تركمانستان، تحت شعار الأمن الدولي القائم على سياسات السلم والثقة، على أهمية القيم المبنية على سياسة الحياد ودورها في إرساء علاقات السلم والصداقة بين الأمم. وأعرب الأمين العام، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد كاوسا سينجيندو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، عن تهانيه الحارة لرئيس جمهورية تركمانستان غوربانغولي بيردي محمدوف، ولحكومة وشعب تركمانستان بمناسبة الذكرى الثلاثين لعيد الاستقلال الوطني. مؤكدا أن تركمانستان عضو نشط في منظمة التعاون الإسلامي وملتزمة بالمثل العليا للمنظمة. وأضاف: إن المنظمة تعبر عن تقديرها لمبادرة تركمانستان الهادفة إلى تعزيز النظام الدولي من خلال تحقيق العيش المشترك القائم على السلم والثقة بين شعوب العالم، وما نتج عن هذه المبادرة من اعتماد لقرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة باعتبار عام 2021 عاما دوليا للسلم والثقة. وتتوافق سياسة تركمانستان القائمة على الحياد والاحترام والمصالح المتبادلة والسعي من أجل حل القضايا الدولية من خلال الحوار السلمي، مع الأهداف والمبادئ التي نص عليها ميثاق منظمة التعاون الإسلامي. لافتا إلى أن رؤية تركمانستان الخاصة بالتنمية المستدامة المبنية على المساواة والمصلحة المتبادلة والتعاون الدولي هي من ضمن الأهداف التي يتضمنها برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي-2025. وأشار الأمين العام إلى أن مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ47 التي عقدت في نيامي بالنيجر، وإدراكا منه للقيم التي تمثلها سياسة الحياد ودورها في إرساء علاقات السلم والصداقة بين الأمم وتحقيق التعاون والتنمية المستدامة، قد اعتمد قراراً تحت عنوان دور سياسة الحياد في حفظ وتعزيز السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة في منطقة منظمة التعاون الإسلامي وفي العالم، وأكد المجلس ضرورة بناء القدرات من أجل الاستخدام الأمثل لمبادئ الحياد في حل القضايا الدولية. وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التعددية والدبلوماسية، وتكثيف الجهود من أجل قيام مجتمعات تضم الجميع وتحقق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. وقال: إنه لطالما أكدت المنظمة على الحاجة إلى احتضان التنوع، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي، ويتجلى ذلك من خلال مختلف قرارات المنظمة على مستوى مؤتمرات القمة والمؤتمرات الوزارية. وأضاف الأمين العام: إن المنظمة تؤمن على الدوام بضرورة معالجة التحديات التي تشمل كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والعنصرية وخطاب الكراهية، من خلال الحوار والتسامح وتعزيز التعددية وثقافة العيش المشترك. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف والعنف، وتحقيق السلم والأمن الدوليين، وأنه لطالما دعت المنظمة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الانتباه الى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية والعوامل الكامنة وراء التطرف العنيف والإرهاب إذا أريد تحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، أشار الأمين العام إلى أن مركز صوت الحكمة في منظمة التعاون الإسلامي الذي يعتبر ذراعها الفكري في معركتها ضد التطرف والإرهاب، يستخدم استراتيجية مبتكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الرسائل الإيجابية اليومية حول الموضوعات التي تهم الشأن العام. وشدد الأمين العام أن على المجتمع الدولي أن يتكاتف معا لتعزيز التعددية، في ظل حالة الصراعات وعدم الاستقرار التي تعم العالم الآن. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى