منظمة التعاون الإسلامي

أمين عام التعاون الإسلامي يحذر من استغلال الحوثي للأمم المتحدة في تكريس انقلابه

نيويورك (يونا) – قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: إن العقلية الحوثية تستخدم تصريحات المبعوث الدولي مارتن غريفيت بشكل مجتزأ، وتفسر بعض إجراءات الأمم المتحدة التي تتخذ لدواع إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، على أنها تخويل لتلك الجماعة للمضي قدما في تكريس انقلابها على الشرعية. معربا عن ثقته بأن المبعوث الدولي ملم بهذه التوجهات السيئة. جاء ذلك في كلمة للأمين العام خلال الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال حول اليمن، الذي عقد يوم الخميس (27 سبتمبر 2018) على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك، بحضور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني. وأضاف العثيمين: إن الحل السلمي للأزمة اليمنية هو الخيار الوحيد والأمثل لخروج اليمن من أزمته الحالية، مدينا تغيب ميليشيات الحوثي عن المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي كان من المفترض عقدها في جنيف في السادس من سبتمبر 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة. وجدد العثيمين موقف المنظمة الثابت الذي أكد فيه التزامها بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، كما جدد تأكيده على مواصلة تضامن المنظمة مع الشعب اليمنى، وتأييدها ودعمها للشرعية الدستورية في اليمن، التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته. وقال الأمين العام: إن اجتماع مجموعة الاتصال يأتي بعد اجتماع المنظمة في يناير 2018، بناء على طلب المملكة العربية السعودية، الذي دان وبشدة الأعمال العسكرية لميليشيات الحوثي على الحدود اليمنية-السعودية، والقصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل الأراضي السعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية على مدن في المملكة ومنها مكة المكرمة، ومدينة الرياض، حيث أكد الاجتماع على أن ذلك يعد عدوانا سافرا على الأراضي السعودية وتهديداً للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي. وجدد الأمين العام كذلك، تنديد المنظمة بالانتهاكات التي ترتكبها القوات الانقلابية والمتمثلة في تجنيد الأطفال والزج بهم في ميادين القتال وحصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ونهب الأموال، وعدم صرف الرواتب. وأوضح العثيمين بأن المنظمة تشيد بالدور الإنساني الكبير للدول الأعضاء وأجهزتها الإغاثية المختلفة، فيما تقدمه من إعانات ومساعدات للشعب اليمني، كما رحبت بالمبادرات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والدول الأعضاء الأخرى لدعم العمل الإنساني وإعادة إعمار اليمن. ودان الاجتماع رفض ميليشيات الحوثي لمقترحات الأمم المتحدة لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر، بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة التي من شأنها تحسين الوضع الإنساني في اليمن. وأكد الاجتماع على ضرورة مواصلة العمل المشترك والدؤوب حتى لا يتحول اليمن إلى ملاذٍ لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومصدر لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك. ورفض الاجتماع المزاعم والادعاءات الواردة في تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن الصادر بتاريخ 28 أغسطس 2018 وكافة الاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها والمرفقات الملحقة به. (انتهى) ص ج/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى