منظمة التعاون الإسلامي

المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يصادق على إعلان مسقط

مسقط (إينا) – اعتمد المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة، في ختام أعماله اليوم الأربعاء في العاصمة العمانية، إعلان مسقط، الذي يدعو إلى تغليب المصلحة العليا للأمة الإسلامية، وتقوية عناصر الوحدة الثقافية الإسلامية بين شعوبها، والعمل على حلّ الخلافات الناشبة في بعض دولها بشكل سلمي يحفظ سلامة كياناتها وكرامة أبنائها، ويساهم في تقوية الوشائج بينها، ويحقق التنمية الشاملة المستدامة في بلدانها. كما دعا الإعلان، الصادر عن المؤتمر الذي انعقد من 2 إلى 4 نوفمبر الجاري، تحت شعار نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية، الدول الأعضاء إلى اعتماد الحوار بين الثقافات والحضارات خياراً استراتيجياً لها، واللجوء إلى آلية الوساطة الثقافية في التقريب بين أتباع الأديان والثقافات، وفي تحقيق السلم العالمي، وفي دعم التنمية الشاملة المستدامة، وفي معالجة أسباب العنف والتطرف والإرهاب. وأكد الإعلان على مواصلة الجهود المبذولة من أجل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وللآثار السلبية الناتجة عن تشويه صورة الإسلام والمسلمين في العالم، داعيا إلى العمل على حماية أمن الدول الأعضاء ثقافياً ودينياً، وعدم التدخل في شؤونها بأي شكل من الأشكال، واحترام التنوع المذهبي فيها. كما اعتمد المؤتمر عددا من التقارير والوثائق ذات الصلة بتعزيز ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية. وفي هذا الإطار، اعتمد المؤتمر الخطوط العريضة لمشروع خطة عمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي، ودراسة حول المضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام في ضوء القانون الدولي. وتتناول هذه الدراسة مختلف مظاهر حماية الحرية الدينية، كما هي مدمجة في صلب نصوص الاتفاقيات الدولية، وفي صلب الإعلانات، والقرارات الدولية، وأيضا في أحكام القضاء الدولي وفي اجتهادات فقهاء القانون الدولي. وأوصى جهات الاختصاص في الدول الأعضاء بإدراج مادة دراسية حول المضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام في ضوء القانون الدولي ضمن مقررات معاهد وكليات الإعلام، لتوعية الطلاب والإعلاميين بالموضوع، وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة للحد من تأثيراته السلبية. واعتمد المؤتمر كذلك تقرير المدير العام حول تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي والاستراتيجيات الفرعية المتخصصة، وصادق على توصيات المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي الصادرة عن اجتماعاته بين الدورتين الثامنة والتاسعة للمؤتمر. واعتمد المؤتمر التوصيات الصادرة عن اجتماعات المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، واجتماعات رؤساء المراكز الثقافية في أوروبا، وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، وروسيا وآسيا الوسطى. ووافق المؤتمر على مقترح احتفال الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ابتداءً من سنة 2016م، بـيوم منظمة التعاون الإسلامي للثقافة. (انتهى) ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى