منظمة التعاون الإسلامي

مدني يرحب باتفاق الحكومة الجيبوتية والمعارضة

جدة (إينا) – رحّب الأمين العامّ لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، اليوم الأربعاء، بالاتفاق الذي وقّعته حكومة جمهورية جيبوتي، وكتلة المعارضة، والذي أنهى خلافا سياسيّا نجم عن نتائج الانتخابات التّـشريعية التي شهدتها البلاد العام الماضي. وأعرب الأمين العامّ عن مباركته لهذه النّقلة النّوعية الّتي أكّدت حرص الجميع على إيلاء منهج الحوار والمصلحة العامّة الأولوية، كما أكّد مدني بأنّ تلاحم الشّعب الجيبوتيّ، والتفافه حول قيادته، سيمهّـدان الطّريق للمضيّ لما فيه خير البلاد وشعبها وازدهاره. وشدّد مدني على أنّ الاتفاق يؤكّد النّوايا الصّادقة والجادّة لحكومة جيبوتي، والرّئيس إسماعيل عمر جيله الذي ساهم بدور أساسيّ في الحوار، مشيدا في الوقت نفسه بكلّ الأطراف الّتي شاركت في إنجاح الاتفاق الّذي من شأنه أن يعزّز الاستقرار في البلاد، ويفتح الباب لمسيرة جديدة من الشّراكة، والتّعاضد بين الجميع. وكانت الحكومة الجيبوتية وقعت الثلاثاء اتفاقا ينهي القراءة المختلفة والجدل السياسي الذي ألم بالبلاد منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 من شهر فبراير من العام الماضي. ووقع على الاتفاقية التي تأجلت لمرتين على الأقل من طرف الحكومة رئيس الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية، رئيس الوزراء عبد القادر كامل محمد ، ومن طرف المعارضة رئيس الاتحاد من أجل الإنقاذ الوطني أحمد يوسف. وفيما نوه ممثل الائتلاف الحاكم في كلمته على أن الاتفاقية المبرمة تلزم الطرفين بمواصلة النقاش حول القضايا العالقة من خلال لجنة مشتركة تضم ممثلين لكلا الطرفين أعرب رئيس كتلة المعارضة عن أمله في تمكن هذه الاتفاقية من المضي قدما في ترسيخ مبادئ الحياة السياسية ، واصفا الاتفاقية بثمرة جهود مشتركة تحققت بعد قبول كل طرف الآخر. بدوره هنأ الرئيس اسماعيل عمر جيله والذي رعى المناسبة القيادة السياسية لكلا الجانبين بوضعهم المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات، داعيا الى ترجمة هذه الاتفاقية التاريخية على أرض الواقع. يذكر أن الشارع الجيبوتي رحب بهذه الاتفاقية آملا في أن تضع حدا للاستقطاب السياسي الحاد الذي أعقب الاستحقاق الانتخاب المذكور. (انتهى) محمد عبد الله

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى