الجزائر (يونا) – أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الإصلاحات الهيكلية التي شهدها مجال الاستيراد سمحت للجزائر بتحقيق توازنها المالي والحفاظ على احتياطياتها من الصرف الأجنبي. وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ذكر تبون أن الجزائر تمكنت بفضل الإصلاحات الهيكلية بخفض فاتورة وارداتها إلى حوالي 31 مليار دولار مقابل أكثر من 60 مليار دولار قبل عشر سنوات. ولفت إلى أن ما عرفته فاتورة الاستيراد بعد تطبيق الإصلاحات هو انخفاض هيكلي وليس ظرفيا، ولذلك فإن الجزائر اليوم لا تعرف أي عجز (في ميزانها التجاري)، موضحا أن عائدات البلاد من المحروقات وغير المحروقات كفيلة اليوم بتغطية كلفة الواردات بدون الحاجة إلى اللجوء لاحتياطي الصرف الوطني. وأضاف: يجب أن أذكركم أنه لم يكن لدينا اقتصاد، بل شبه اقتصاد مبني على الريع والاستيراد والتضخيم، ممول أساسا من عائدات المحروقات وغير خلاق للثروات. وكلما انخفضت أسعار النفط تنخفض معه كل المؤشرات وينتاب المواطن اليأس لتتوجه كل الأنظار صوب سعر البرميل. وأوضح أن الأزمة التي عرفتها أسواق النفط في السنوات الأخيرة سمحت للجزائريين بأن يتحرروا من هذه التبعية. وتوقع الرئيس الجزائري أن تتجاوز قيمة الصادرات غير النفطية بنهاية السنة الجارية – لأول مرة – قيمة 4.2 مليار دولار. (انتهى)
دقيقة واحدة