الإقتصاد

إندونيسيا تستثمر قطاعي الأوقاف والزكاة لدفع النمو الاقتصادي

جاكرتا (إينا) – قال مسؤول الزكاة والأوقاف بالبنك المركزي الإندونيسي، دادانغ ساتريا، إن بلاده، التي تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث السكان بالعالم، أجرت دراسات موسعة للاستفادة من قطاعي الزكاة والأوقاف في التنمية الاقتصادية، مضيفا أن جاكارتا تستفيد من تجارب دول أخرى في هذا الإطار، وتتطلع إلى تطوير أصول الأوقاف بشكل استثماري لدفع النمو. وقال ساتريا، شارحا أهمية ملفي الزكاة والأوقاف بالنسبة لبلاده، قمنا بدراسة خلال السنوات الماضية بغرض ضبط أفضل للتمويل الاجتماعي الإسلامي المرتبط بالزكاة والأوقاف على وجه الخصوص. ذلك لأننا شهدنا الكثير من الإمكانيات التي يمكن أن تستغل لتطوير تنمية اقتصادية عادلة. وتابع: نحن نعمل على صياغة نظام تكميلي للنشاط التقليدي حتى تتمكن الحكومة من تحقيق الأهداف الاقتصادية خلال فترة أقصر. ولفت ساتريا إلى ضرورة العمل على مشاريع وخطط للاستفادة القصوى من الزكاة والأوقاف ربما بشكل مؤسساتي واستثماري قائلا، وفقا لـCNN: نحن نتكلم عن نوع من الأصول يمكن أن تستغل بشكل يعود بالمنفعة على الناس باعتبارها موجودات لها شكل من أشكال الطابع الخيري. الأوقاف مخصصة للاستخدام من قبل العديد من الأشخاص، لكن بالطبع مع وجود بعض الاستراتيجيات يمكن العمل من أجل استغلال جزء منه تجارياً ودفع التنمية بشكل أسرع. ورد المسؤول الإندونيسي على سؤال حول ضرورة الاستفادة من الدول الأخرى بصرف النظر عن الاختلافات الفقهية بالقول: لست خبيرا في الأمور الفقهية، لكن بالطبع نحن نتعلم من دول أخرى، مثل سنغافورة، فهي إحدى النماذج التي نرجع إليها حول كيفية تطوير أصول الأوقاف جزئياً لأغراض تجارية، وكذلك لإنتاج دخل مخصص لأغراض التنمية للمسلمين على وجه الخصوص، ولتطوير أوجه التنمية كدعم التعليم والأمور الأخرى. وشدد ساتريا على أن الأهداف النهائية للمشروع ستتطور بتطور الحاجات الاجتماعية شارحا بالقول: عندما نريد أن نصل إلى المجتمعات ذات الدخل المنخفض، فإن الزكاة والأوقاف تعتبر الرائدة في تقديم العون، لكن عندما نتدرج إلى المستوى الثاني ربما سينتقل الاهتمام إلى القطاعات التجارية مثل البنوك الاسلامية. (انتهى) ز ع / ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى