الرباط (إينا) – انطلقت أمس الخميس بمدينة برشلونة الإسبانية أعمال اجتماع حول الحوار بين الأديان والثقافات، بمشاركة شخصيات دينية من مختلف أنحاء العالم. ويهدف الاجتماع، الذي تنظمه على مدى يومين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، إلى مناقشة وتقييم الآليات الكفيلة بتعزيز الحوار بين الأديان ضمن مقاربة سياسية متعددة الأطراف ومتجددة في الفضاء المتوسطي. وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي، في افتتاح الاجتماع: إن الحوار بين الثقافات والأديان يتطلب جهدا جماعيا من أجل الوصول إلى أهداف ملموسة تتجلى في إيجاد حلول لظاهرة التطرف والعنف والعنصرية. وأضاف: إنه يتعين إعادة تنشيط مسلسل برشلونة بعد عشرين سنة من إطلاقه سنة 1995م لتعزيز الشراكة الأورو- متوسطية. مضيفا: إن التحديات التي تواجه الفضاء الأورو متوسطي، بما فيها مكافحة الإرهاب والهجرة التي تجتاح منطقة البحر الأبيض المتوسط، تؤكد على ضرورة مواجهة هذه الظواهر من أجل تنشيط الفضاء الأورو-متوسطي. وركز باقي المتدخلين على خطورة الأوضاع في بعض البلدان خاصة سوريا والعراق وليبيا، وكذلك على ضرورة تشجيع الحوار بين الثقافات والأديان دون إهمال الشق الاقتصادي الذي يتجلى في إرساء تعاون اقتصادي بين بلدان الجنوب والشمال من خلال اتفاقيات ملموسة من شأنها المساهمة في تنمية بلدان الجنوب. وحضر حفل افتتاح الاجتماع الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر عبد العزيز النصر، وفيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام للمركز الدولي الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. (انتهى) ص ج/ ح ص
دقيقة واحدة