الثقافة والفنون

افتتاح مؤتمر حول الوسطية والاعتدال في فلسطين

القدس المحتلة (إينا) – افتتحت في مدينة أريحا بالضفة الغربية اليوم الاثنين أعمال مؤتمر رسالة القدس: الاعتدال والوسطية، الذي تنظمه هيئة التوجيه السياسي والوطني الفلسطيني، بحضور ممثل عن الرئيس محمود عباس وعدد من رجال الدين والأكاديميين وفعاليات رسمية وشعبية. وقال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني في كلمة نيابة عن الرئيس عباس إن الدين الإسلامي حمل رسالة المحبة والسلام والتسامح والعدل والمساواة بين جميع الناس، ولم يدعُ أبدا للتطرف والمغالاة أو لنبذ الآخر أو القتل والتكفير، وإن رسالة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلّم كرّست إعلاء شأن الإنسان وانتشرت بالأخلاق الحميدة وحسن المعاملة. وأضاف: أن القدس التي يحمل المؤتمر اسمها، كانت الشاهدة على عدل وسماحة ووسطية واعتدال الدين الإسلامي منذ البدايات الأولى والعهدة العمرية التي صاغها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهي خير دليل على التسامح والعدل والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين. وأكد أن ما يمارس باسم الدين الإسلامي في الدول العربية ودول الإقليم ما هو إلا استغلال بشع لديننا الحنيف من قبل فئة ضالة تقتل وتدمر وتكفّر باسم الإسلام وهو منهم براء، وأن الهدف من كل ما تمارسه هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية هو تشويه الإسلام وتشتيت الأمة الإسلامية وحرف بوصلتها عن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتي تعاني أبشع أشكال التطرف من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها. من جهته، قال المفوض السياسي العام في فلسطين اللواء عدنان الضميري إن المؤتمر يأتي استجابة لضرورة تحصين المجتمع الفلسطيني من التطرف واستخدام الدين والاتجار به لمصالح فئوية وحزبية، مؤكدا أن الدين الإسلامي دين تسامح ومحبة وعدل، وانتشر بالحكمة والأخلاق والمعاملة والموعظة الحسنة. وأضاف أن القدس التي تعاني من الإرهاب والتطرف وتدنّس فيها المقدسات يوميا، هي الشاهدة على وسطية واعتدال الدين الإسلامي والتسامح والتعايش، وروح وجوهر الدين الإسلامي الحنيف. وتستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين، ويناقش عددا من القضايا منها: توظيف الدين في السياسة، وتوظيف الدين في الإرهاب الفكري، والدين وسطية واعتدال وسماحة، والجندية في الإسلام، ودور التوجيه المعنوي في تعزيز الأمن الفكري. (انتهى) خالد الخالدي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى