العالم

أذربيجان تنفي فرض حصار على “ممر لاتشين” وتحذر من التلاعب السياسي بالمنظمات الأممية

جدة (يونا) – نفت أذربيجان الأنباء عن فرضها حصاراً على ممر لاتشين، محذرة من تحويل المنظمات الأممية إلى أداة للتلاعب السياسي.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان: إن “ادعاءات بعض المقررين الخاصين والخبير المستقل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن حصار أذربيجان المزعوم لـ “ممر لاتشين”، فضلاً عن “الوضع الإنساني المتوتر” في منطقة “ناغورنو كاراباخ” أمر مؤسف”، مشيرة إلى أن هذه المزاعم تمثل “مؤشراً على محاولات تحويل هيئات الأمم المتحدة إلى أداة للتلاعب السياسي”.

وأضافت: “علاوة على ذلك، فإن استخدام هؤلاء المقررين والخبراء لتعابير مثل “ناغورنو كاراباخ” الذي يمثل ازدراءً واضحاً لوحدة أراضي أذربيجان وسيادتها، والتدخل في الشؤون الداخلية لأذربيجان، وكذلك المعايير المزدوجة ضدها في البيان، تعد أموراً غير مقبولة”.

وتابعت الوزارة: “لا بد من التذكير بشدة بأن أرمينيا، إلى جانب عدم سحب قواتها المسلحة من أراضي أذربيجان في انتهاك واضح لالتزاماتها المفترضة، قامت أيضاً بتحركات من وإلى أراضي أذربيجان وأدخلت إليها الذخائر عبر طريق لاتشين، كما شاركت في نهب الموارد الطبيعية لأذربيجان”.

وشدَّدت وزارة الخارجية الأذربيجانية على أن جميع هذه الإجراءت الأرمينية قوبلت بالصمت من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.

وأشارت الوزارة إلى أن أذربيجان أقامت نقطة تفتيش لاتشين الحدودية في أراضيها السيادية لفرض السيطرة على حدودها ومنع الأنشطة غير القانونية لأرمينيا.

وأضافت: “علاوة على ذلك، أثبت قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 6 يوليو بالإجماع برفض استئناف أرمينيا لإزالة نقطة التفتيش المذكورة، الطبيعة الباطلة لمزاعم أرمينيا”.

وقالت الوزارة إنه على الرغم من تسهيل أذربيجان مرور السكان الأرمن وموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووحدة حفظ السلام الروسية عبر نقطة التفتيش، فقد نشرت أرمينيا بشكل خاطئ مزاعم بشأن “الوضع الإنساني المتوتر” في المنطقة لمواصلة أنشطتها غير القانونية في أراضي أذربيجان.

وأشارت إلى أنَّ أرمينيا لجأت أيضاً إلى الاستفزازات، بما في ذلك إطلاق النار على عناصر حرس الحدود، ومحاولة التهريب، وكذلك إرسال شاحنات البضائع إلى أراضي أذربيجان دون اتفاق مسبق في 26 يوليو، لافتة إلى أن أرمينيا واصلت استفزازاتها على الرغم من حثها على الامتناع عن الاستفزازات ضد نقطة التفتيش الحدودية لاتشين وضمان المرور الآمن.

وأكدت أذربيجان أنها تواصل تسهيل مرور السكان الأرمن عبر نقطة التفتيش ومن خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالرغم من الاستفزازات الأرمينية.

فيما يتعلق بمسألة تلبية احتياجات السكان الأرمن الذين يعيشون في الأراضي السيادية لأذربيجان، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن الجانب الأرمني يرفض مقترحات أذربيجان بشأن استخدام “أغدام – خانكيندي” والطرق البديلة الأخرى، كما يقوم بإغلاق هذه الطرق بحواجز خرسانية.

وأشارت إلى أن “الرفض الأرمني لهذه المقترحات على الرغم من دعم الاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية لها، يظهر بوضوح أن المزاعم بشأن “الوضع الإنساني المتوتر” مجرَّد ابتزاز وتلاعب سياسيين”.

وأكدت الوزارة أن أذربيجان تبذل جهوداً لإحلال السلام والأمن الدائمين في المنطقة، وقد طرحت في هذا الصدد مبادرات لاتفاق السلام وترسيم الحدود وفتح الاتصالات، مشددة على أنَّ إصدار بيانات متحيزة بدلاً من دعم هذه الجهود لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية لهذه العملية.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى