العالم

وول ستريت جورنال: مدينة لوسيل معلم تذكاري يجسد طموح قطر

الدوحة (يونا) – أشادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بمدينة لوسيل في قطر، وصرحها المعماري المهيب المتمثل في استاد لوسيل، الذي سيستضيف المباراة النهائية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 مساء اليوم. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن مدينة لوسيل، التي بنيت من الصفر على مدار الـ20 عاما الماضية، تمثل معلما تذكاريا يجسد طموح قطر وازدهارها العمراني، الذي قد تمتد آثاره إلى أحداث كبرى أخرى فيما بعد نهائي كأس العالم. وأضافت أن الملعب العملاق ذهبي اللون يقع في منتصف مدينة لوسيل النابضة التي تبعد حوالي 20 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة الدوحة، وتضم ناطحات سحاب وجامعة وشوارع مفتوحة على مصراعيها ومرسى لليخوت الفاخرة، وكلها مضاءة بطريقة رائعة.. مشيرة إلى أنه قبل 20 عاما، لم تكن مدينة لوسيل سوى كومة رمال، لم يتوقع أحد أن تتحول إلى هذه الفخامة ولكن قطر حرصت على تحويل الحلم إلى حقيقة. ونقلت الصحيفة عن براين جانيت، المهندس المعماري الذي عمل على التصاميم الأولية للمدينة القول: لم يكن هناك شيء (في مكان المدينة في السابق).. ولم يكن الجميع واثقين كليا بأن مشروعا مثل هذا سينجح حين تقوم برسمه.. فقط 1 من كل 10 أو 20 أو حتى 100 من هذه الأشياء قد تحدث. وذكرت الصحيفة أنه تم عمل التصاميم اللازمة لمدينة لوسيل في البداية كجزء من رؤية قطر الوطنية 2030، الهادفة لتنويع اقتصاد قطر وجعلها لاعبا عالميا رائدا، وكان من المخطط أن تكون المدينة مركزا سياحيا، لكن عندما فازت قطر بحقوق استضافة كأس العالم في 2010، أصبحت إضافة ملعب يتسع لـ 89 ألف مقعد بالمدينة الحديثة هدفا جديدا. وتابعت : الآن بينما تقوم قطر بتنظيم نهائي الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم، تعد لوسيل رمزا لطموح قطر المتجرد، وحداثتها السريعة، وازدهارها العمراني. كما أشادت الصحيفة، من جهة أخرى بالتنظيم الرائع والناجح لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، قائلة إنها لم تتخللها مشاكل تشغيلية كبرى، حيث عمل نظام النقل الجديد كما تم التخطيط له، ونجحت قطر في استيعاب التدفق الكبير للزوار الأجانب الذين أتوا من كل حدب وصوب لمتابعة منتخباتهم الوطنية. وتلقى التنظيم القطري لكأس العالم إشادة كبيرة من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حين قال أمس الأول الجمعة إن قطر، بفضل جميع من شاركوا (في التنظيم) بما في ذلك المتطوعون، نجحت في جعل هذه النسخة الأفضل في تاريخ كأس العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن طموح قطر في لوسيل لم يتوقف عند كأس العالم، بل هناك بالفعل خطط لاستضافة أحداث رياضية كبرى أخرى، إذ ستستضيف المدينة مباريات خروج المغلوب من دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، فيما تستعد قطر لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم كما تتطلع لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2036. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى