جاكرتا (يونا) – شهدت إندونيسيا خلال الفترة الأخيرة تراجعاً مستمراً في عدد الحالات المؤكدة لكوفيد-19، وذلك بفضل القيود الصارمة التي تم فرضها منذ مطلع يوليو الماضي، على الأنشطة العامة، وتحديداً في جزيرتي جاوة وبالي. كما بذلت السلطات الإندونيسية جهوداً كبيرة في التصدي للفيروس من خلال زيادة الفحوصات، وتعقب الحالات المخالطة، والعزل الصحي، والحجر، إضافة إلى فرض بروتوكولات صحية لوقف انتقال الفيروس. وبعد نحو شهرين من تنفيذ الإغلاق الجزئي، سجلت البلاد 5436 حالة جديد في 30 أغسطس الجاري، ليصل العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى 4.079.267، فيما بلغت الوفيات اليومية 568، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 132.491. وتظهر هذه الأرقام تراجعاً حاداً مقارنة بـ56.757 حالة جديدة تم تسجيلها في 15 يوليو الماضي كأعلى حصيلة يومية مدفوعة بظهور متحور دلتا، وفي 27 يوليو تم تسجيل الحصيلة الأعلى في الوفيات مع وفاة 2069. وعلى الرغم من التراجع الكبير في الحالات، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في 30 أغسطس الجاري تمديد القيود المفروضة على الأنشطة العامة حتى السادس من سبتمبر المقبل. كما قررت الحكومة تسريع حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، باعتبار أن اللقاحات هي الأداة الرئيسة لوقف تفشي الفيروس، مع هدف عام لتطعيم 208 ملايين إندونيسي من أجل اكتساب المناعة الجماعية ضد الفيروس. ووفقاً لقوة الاستجابة الخاصة بالفيروس، فقد أكمل أكثر من 34 مليون إندونيسي الحصول على جرعتي اللقاح، فيما حصل أكثر من 61 مليون على الجرعة الأولى. (انتهى)
دقيقة واحدة