العالم

الرئيس الروسي: الجولة المقبلة من المباحثات حول سوريا ستعقد نهاية مارس

موسكو (يونا) – أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن الجولة 12 من مباحثات أستانا الخاصة بسوريا ستعقد في نهاية مارس المقبل. جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي عقده بوتين في سوتشي في ختام مؤتمر قمة جمعه مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان بثه التلفزيون الروسي. وقال بوتين: إنه تم تكليف وزراء خارجية الدول الثلاث العمل من أجل ضم الدول الراغبة إلى مسار أستانا. معربا عن أمله أن تتيح التسوية السياسية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وأكد أن بلاده لن تؤيد أي سلوك من شأنه أن يعزز النزعة الانفصالية في سوريا قائلا: إن التسوية في سوريا يجب أن ترتكز على مبدأ احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها. مشيرا إلى أن هذا المبدا ينطبق على إدلب وشرق الفرات. وذكر بوتين أن أجهزة الأمن والمخابرات الروسية والتركية تتعاون من أجل ضمان أمن الحدود الجنوبية لتركيا. مشيرا إلى حدوث بعض التقدم في تشكيل اللجنة الدستورية رغم بعض المحاولات لتعطيل هذه العملية. معربا عن أمله في إطلاق عمل هذه اللجنة في المستقبل القريب. ولدى حديثه عن الوضع الإنساني في سوريا شدد بوتين على ضرورة عدم تسييس عملية تزويد سوريا بالمساعدات الإنسانية. وعن نية واشنطن الانسحاب من سوريا قال بوتين: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزم بالوفاء بوعوده الانتخابية بما في ذلك الانسحاب من سوريا ولكن الوضع الداخلي في الولايات المتحدة يمكن أن يشكل عائقا أمام رغبته هذه. وأضاف: لكننا نأمل أن يتم انسحاب الأمريكيين من سوريا. واصفا هذه الخطوة بـالإيجابية. مشددا على ضرورة أن تعود كافة الأراضي التي ينسحب منها الأمريكيون إلى سلطة الحكومة السورية. من جهته أكد الرئيس التركي ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها أثناء العمل على تحرير مدينة منبج، قائلا نحن نريد ضمان وحدة الأراضي السورية ولكن الأولوية بالنسبة لنا تتمثل في القضاء على الإرهابيين في منبج. وأضاف: يجب أن لا نمنح الإرهابيين أي ملاذ في إدلب وبذلك يشعر الشعب السوري بأنه سيد أرضه. مشيرا إلى أن المناطق الآمنة التي يقترح إقامتها لن يكون فيها مكان للإرهابيين. وشدد على أن تركيا لن تقبل بتشكيل ممر إرهابي عند حدودها الجنوبية مع سوريا. مشيرا إلى أن روسيا وإيران وتركيا تعمل من أجل بلورة خطوات لمعالجة الوضع في شرق الفرات. وأعرب كذلك عن قناعته بضرورة توسيع قاعدة مناطق خفض التوتر من أجل ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم في سوريا، مشترطا ضرورة ضمان الأمن والسلام والاستقرار في سوريا من أجل عودة اللاجئين. وفي معرض حديثه عن الانسحاب الأمريكي من سوريا شكك أردوغان في جدية واشنطن في تنفيذ هذه الوعود بسبب ما وصفه باعتراض فريق الرئيس دونالد ترامب على هذا القرار. وأضاف: في جميع الأحوال يجب أن لا يؤدي الانسحاب الأمريكي من هناك إلى حدوث فراغ. وأكد أردوغان، أن تركيا ستفعل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على الهدوء في منطقة خفض التوتر في إدلب وتنفيذ نصوص مذكرة التفاهم مع روسيا حول هذا الأمر. (انتهى) ز ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى