انجمينا (يونا) – بعد زيارته لولاية البحيرة، مدير مشروع صندوق التضامن الإسلامي عبد الرزاق محمد عبد الرزاق يواصل في زيارته الميدانية تفقد المشارع والوقوف عن قرب على حالات اللاجئين.
وفي هذا الصدد قام بزيارة يرافقه فيها مبعوث منظمة التعاون الإسلامي بدول الساحل، وذلك بمعسكر قلماي للاجئين القادمين من الكمرون الواقع غرب العاصمة أنجمينا، حيث يضم المخيم أكثر من 4.300 لاجئ كمروني، و تأتي هذه الزيارة إلى الاستماع لمطالب وشكاوي اللاجئين بالمعسكر وتدوين احتياجاتهم ورفعها إلى الجهات المعنية.
تحدثت إحدى السيدات ممثلة لنساء المعسكر، معربةً عن الاحتياجات والنواقص الضرورية التي يحتاجونها في المخيم، و أضافت إنه منذ بداية لجوئهم إلى الأراضي التشادية تم استقبالهم بشكل جيد.
يذكر أن تشاد حكومة وشعبا، بالإضافة لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمات الدولية اهتموا بأمر اللاجئين. إلا أنه منذ خمسة أشهر قل الدعم، وتوقف عنهم وهم الآن في أمس الحاجة إلى المواد الأساسية كالغذاء، والملابس، والفرش، والبطانيات، وغيرها من الضروريات التي لا غنى عنها، خاصة المواد الغذائية الأساسية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، كما طالبت باسم سكان المخيم بأهمية توفير الدعم اللازم لهم خاصة الآباء والأزواج بضرورة توفير العمل لهم، كونهم لا يملكون القدرة على توفير احتياجاتهم بسبب عدم وجود أي مصدر للدخل يمكنهم من تلبية إحتياجات أسرهم، كما أن من بين اللاجئيين أرامل وأيتام يحتاجون إلى الطعام وهناك كبار سن مرضى يحتاجون إلى رعاية.
وبعد استماع مدير مشروع صندوق التضامن الإسلامي عبدالرزاق محمد عبدالرزاق لشكاوى اللاجئين، وعد برفع شكواهم إلى الجهات المعنية للبت في هذه المطالب من أجل إيجاد الحلول اللازمة، وأشار إلى جانب هذه الشكاوي المتمثلة في المواد الغذائية الأساسية في المقام الأول، فإن منظمة التعاون الإسلامي تهتم أيضا بالمشاريع طويلة المدى، بالإضافة إلى إحتياجات المرأة كمشاريع التدريب وتعليم المهن الصغيرة للنساء، والطفل كالتعليم وغيره.
واخيرا نقل تحيات ودعم ووقوف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومدير الصندوق بجاني اللاجئين.
من جانبه أكد د. علي مندوب منظمة التعاون الإسلامي لدول الساحل، على أن المنظمة ستواصل جهودها للوقوف مع اللاجئين القادمين من الكمرون وحتى تسهيل عمليات عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بالكمرون.
(انتهى)
