البداية – عن المنصة – التداول الإعلامي لمصطلحات القضية الفلسطينية
البداية – عن المنصة – التداول الإعلامي لمصطلحات القضية الفلسطينية
يمثل التضليل الإعلامي تحدياً أمام وسائل الإعلام لا سيما في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، وهو ما أدى إلى الانتشار الواسع للأخبار الزائفة والمفبركة (Fake News)، حيث تشير دراسات إلى أن ٦ من كل سبعة أخبار هي أخبار مزيفة.
وأمام هذا التحدي تبرز الحاجة إلى جهد مشترك من وسائل الإعلام واتحادات الصحافة الدولية لمكافحة التضليل الإعلامي وبناء محتوى إعلامي موثوق وقائم على المعطيات الصحيحة والموضوعية، والتعاون في تأهيل الصحفيين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتحقق من الأخبار والتأكد من مدى مصداقيتها واستيفائها للمعايير الصحفية.
ونحن في اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) نولي هذه القضية عناية خاصة بالنظر إلى كون الاتحاد أحد الأجهزة الإعلامية الرئيسية للمنظمة، وبالتالي فهو مسؤول عن التعاطي مع مختلف القضايا ذات العلاقة بالإعلام، وبالنظر أيضاً إلى أنَّ العالم الإسلامي والعديد من دوله مستهدفة إلى حد كبير بحملات التضليل الإعلامي.
وانطلاقاً من اهتمام الاتحاد بمكافحة التضليل الإعلامي، فقد نفذ الاتحاد عددا من المبادرات والبرامج والأنشطة، كما وسع شراكاته الدولية مع وسائل الإعلام والاتحادات العالمية لإيجاد إطار إعلامي لتبادل الأخبار دولياً على أساس المصداقية والمهنية.
وفي إطار هذه المبادرات، يأتي إطلاق الاتحاد لمنصة إعلامية مكرسة لمكافحة التضليل الإعلامي وذلك كأحد مخرجات المنتدى الدولي “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف (مخاطر التضليل والتحيز)” الذي نظمه الاتحاد في 26 نوفمبر 2023 في مدينة جدة، بالتعاون مع الأمانة العامة للاتصال المؤسسي في رابطة العالم الإسلامي، والذي أكد على ضرورة التصدي لمشاريع التضليل والتحيز في وسائل الإعلام الدولي.
ويأمل الاتحاد أن تؤدي هذه الجهود إلى الإسهام في مكافحة التضليل الإعلامي وخلق بيئة صحافية تعزز وعي المواطنين وتزودهم بالمعرفة، وتقدم للمسؤولين المعلومة الصحيحة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات السليمة والملائمة.
أطلق الاتحاد منصة خاصة لمكافحة التضليل الإعلامي وذلك بهدف نشر الوعي حول هذه الظاهرة والتصدي للتزييف العميق للأخبار، والعمل على نشر الأخبار الصحيحة المعتمدة على المصادر الرسمية والموثوقة.
١- الربط المباشر بوكالات الأنباء الرسمية في دول منظمة التعاون الإسلامي (٥٧ دولة) بما يتيح التحقق المباشر من مصادر الأخبار .
٢- التبادل الإخباري مع عدد من الاتحادات الإعلامية الدولية بما يسهم في نشر الأخبار الموثوقة وتمكين الإعلاميين من استقاء الأخبار من مصادرها الأساسية.
٣- الربط عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات الاتحاد الرقمية الأخرى على النحو الذي يسهم في نشر الخبر الموثوق في شبكات التواصل.
٤- التوزيع الفوري والسريع للأخبار عبر قائمة الاتحاد البريدية التي تضم أكثر من ٦ آلاف مشترك ما بين صحفيين ومؤسسات إعلامية.
ونظراً لأهمية الخبر الفلسطيني في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحشي وفي ظل الحملات التضليلية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أطلق الاتحاد منصة خاصة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بهدف تقديم صورة دقيقة وموضوعية لما يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال، وتوثيق جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
في ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ أطلق الاتحاد بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي “ميثاق جدة للمسؤولية الإعلامية” الذي صادقت عليه غالبية وكالات الأنباء الرسمية في دول منظمة التعاون الإسلامي وذلك بهدف مكافحة التضليل الإعلامي، وتعزيز دور وسائل الإعلام الدولية في الدفع باتجاه مشهد إعلامي تسوده المصداقية والشفافية واحترام القيم المهنية.
نظم الاتحاد منتدى دولياً في ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ عن “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف (مخاطر التضليل والتحيز)” وذلك بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وبمشاركة مؤسسات إعلامية دولية ووزراء إعلام وقيادات دينية ودبلوماسية.
وخلال 5 جلسات شارك فيها أكثر من ٤٠ متحدثا من المفكرين وخبراء الإعلام، بحث المنتدى مخاطر التضليل الإعلامي ووضع توصيات لمواجهته سواءً من حيث السياسات الحكومية أم من حيث المواثيق المهنية والإعلامية.
كما أسفر المنتدى عن توصيات لتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية في مواجهة التضليل والكراهية في الخطاب الإعلامي.
وحث المنتدى على الاعتماد على الجهات الموثوقة ذات المصداقية في نقل الأخبار والتقارير وتحري الصحة والدقة فيما يقدم أو ينشر من مواد وتقارير إعلامية والبعد عن الاختلاق والقرصنة والتزييف والتحريف ونشر الأخبار المضللة أو الشائعات.
بهدف تعزيز وعي الممارسين الإعلاميين في دول منظمة التعاون الإسلامي بالمصطلحات الإعلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مع تركيز خاص على المصطلحات الصحيحة والمستندة على الشرعية الدولية وقراراتها والتصدي لآلة الدعاية الإسرائيلية ومحاولاتها لتمرير شبكة من المصطلحات المغلوطة بهدف التغطية على حقيقة الاحتلال والممارسات الإجرامية لإسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
نظَّم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي(يونا) اليوم الثلاثاء (18 يوليو 2023) ورشة عمل افتراضية بعنوان “تطبيق مبادئ التحقق من المحتوى الإعلامي في التغطية الإخبارية”، وذلك بالتعاون مع وكالة “رابتلي”، الوكالة الدولية الرائدة في مجال الفيديوهات والاستقصاء الصحفي، وبمشاركة أكثر من 500 إعلامي من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
عن تحديات التحقق وجمع الأخبار في مناطق الحرب (فلسطين أنموذجاً)” وذلك بالتعاون مع وكالة “فيوري” للفيديو وبهدف تأهيل الصحفيين في مجال التحقق من صحة الأخبار المتعلقة بفلسطين والتصدي للدعاية الإسرائيلية المغلوطة.