موسكو (يونا) – شارك اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) في أعمال “قمة بريكس للإعلام” التي تستضيفها العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة (13-17 سبتمبر 2024)، بحضور دولي واسع.
وخلال كلمته في القمة اليوم السبت، أوضح المدير العام للاتحاد الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي أن القمة تمثل حدثاً رفيع المستوى لتعزيز التعددية الثقافية والإعلامية في عالمنا، مبيناً أنَّ الاتحاد حرص على تعزيز تعاونه مع المنظمات الإعلامية في دول مجموعة البريكس، فوقع اتفاقيات تعاون مع كبرى المؤسسات الإعلامية في روسيا مثل وكالة أنباء “تاس” ووكالة أنباء وإذاعة “سبوتنيك” و”روسيا اليوم”، كما وقع اتفاقية تعاون مع اتحاد وكالات أنباء أمريكا اللاتينية.
وكشف أن الاتحاد حرص أيضاً على الانخراط بفعالية في المنتديات والمؤتمرات التي تنظم في دول البريكس مثل “القمة الروسية الأفريقية” لعام 2023، ومنتدى قازان 2023 و2024، وعقد الاتحاد على هامش هذه المؤتمرات حلقات نقاش كان آخرها منتدى “الاتجاهات الرئيسة في تحول مجال المعلومات في العالم الحديث ودول منظمة التعاون الإسلامي” الذي تم تنظيمه 15 مايو الماضي في إطار “منتدى قازان 2024″، بمشاركة واسعة من المؤسسات الإعلامية في مجموعة البريكس ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار اليامي إلى أن العلاقة بين الاتحاد والمنظمات الإعلامية في دول البريكس تقوم على التعاون في مجالات عدة، أبرزها إيجاد توازن في التدفق العالمي للمعلومات، وبناء محتوى إعلامي يراعي ويحترم القيم الروحية والثقافية التي مثلت لقرون الأساس المتين لحضاراتنا، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك في مواجهة الإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية والتحيز والتضليل الإعلامي.
وشدد على أن الحاجة إلى هذا التعاون لتزداد يوماً بعد يوم لا سيما في ظل ما نشهده من أزمات وقضايا ملحة، وعلى رأسها “القضية الفلسطينية” التي تتطلب معالجة إنسانية تفضي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً استعداد الاتحاد للإسهام في أي مبادرة لتعزيز التعاون الإعلامي بين مجموعتي البريكس ومنظمة التعاون الإسلامي، بما من شأنه مدُّ جسور الحوار والتفاهم وتعزيز السلام والاستقرار في عالمنا.
يذكر أنَّ القمة تشهد مشاركة واسعة لرؤساء المنظمات الإعلامية الرائدة في مجموعة البريكس، فضلاً عن وسائل الإعلام من البلدان التي أعربت عن اهتمامها بتوسيع التعاون مع المجموعة. وتشمل جلسات النقاش مباحثات حول دور مجتمع إعلام البريكس في تعزيز الاستقرار في عالم متعدد الأقطاب، فضلاً عن الجوانب التكنولوجية للتفاعل المعلوماتي بين بلدان البريكس.
(انتهى)