عمان (إينا) ــ أثبتت سلسلة أبحاث أجراها فريق أطباء إسبان من جامعة غرناطة في إسبانيا وجامعة تكساس الأمريكية بقيادة البروفيسور الأردني أحمد عقيل الدويري، أن تناول الميلاتونين يحد من تراكم الدهون في الكبد. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن البروفيسور الدويري قوله: إن الدراسة أثبتت أن تناول الميلاتونين (هرمون يفرز بشكل طبيعي من جسم الإنسان، ولكن يمكن أيضا تصنيعه) لمدة ستة أسابيع يساعد في علاج تشمع الكبد غير الكحولي، وبعد نجاح الدراسة على الجرذان، فإن الخطوة التالية ستكون إجراء تجارب سريرية لاختبار فعاليتها في البشر. وأضاف: إن تناول الميلاتونين (10 ملغ / كغ / يوم) يقلل من تراكم الدهون في الكبد الدهني في تلك الجرذان التي تعاني من السمنة المفرطة. موضحا أن الكبد الدهني هو المرحلة الأولى من التهاب وتشمع الكبد غير الكحولي، إذ أن ضعف الميتوكوندريا (والتي تعرف بفرن الخلية) له دور حاسم في التسبب في تشمع الكبد، وهذا يرتبط بشكل وثيق بداء السمنة ومرض السكري. موضحا أن الدائين منتشران بنسب كبيرة في المنطقة وبتزايد مستمر. وبين: إن هذا الاكتشاف الجديد يرتبط أيضا بتحسن التهاب الكبد الذي يلاحظ من خلال انخفاض في انزيم الترانساميناسات وارتفاعها في الدم هو علامة من علامات المرض. مبينا: إن هذه النتائج تتماشى مع ما تم الحصول عليها سابقا من قبل الباحثين في السنوات الأربع الماضية، ما يدل على أن التناول الدوائي للميلاتونين في علاج السمنة والسكري في الجرذان مفيد. وأشار الدويري إلى أن الدراسة أجريت من قبل فريق متعدد التخصصات من الباحثين في قسم علم الأدوية ومعهد العلوم العصبية مركز البحوث الطبية الحيوية في جامعة غرناطة، وبالتعاون مع الدكتور فرنانديز فاسكويز في قسم الغدد الصماء والتغذية، المستشفى الجامعي لاباز، مدريد، والبروفيسور رايتر، قسم علم الأحياء الهيكلي، جامعة تكساس في سان أنطونيو. يذكر أن الميلاتونين يوجد طبيعيا بكميات قليلة في بعض الخضراوات والفواكه مثل الفرفحينة (البقلة) والبصل والكرز والعنب والحبوب كالذرة والشوفان والأرز، فضلا عن وجوده في بعض النباتات العطرية كالنعناع والميرمية والزعتر، والإكثار منها يمكن أن يسهم في التحكم بزيادة الوزن والحيلولة دون الإصابة بالأمراض القلبية المصاحبة للبدانة. (انتهى) ع ز/ س م/ ح ص
دقيقة واحدة
