الرياض (يونا) – شارك وفد رفيع المستوى من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في النسخة الثالثة للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة “سدايا”.
وقد حضر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ووفد المنظمة المرافق له، حفل افتتاح القمة التي انطلقت أعمالها أمس الثلاثاء (10 سبتمبر 2024) في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض وتتواصل على مدى ثلاثة أيام.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، بحضور عدد من الأمراء والوزراء، وكبار المسؤولين الدوليين، وقادة الفكر، ورؤساء كبريات شركات التقنية والذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، والسفراء المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية، حيث يشارك في القمة نخبة من الخبراء وصناع السياسات الاقتصادية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من 100 دولة يتحدثون في أكثر من 150 جلسة وورشة عمل.
وألقى الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” كلمة افتتاحية، وفي الجلسة الأولى للقمة تحدث المهندس عبدالله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن تشهد القمة اليوم، إعلان الدكتور المالك إطلاق “ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي”، والذي يأتي تتويجا للشراكة المتميزة بين الإيسيسكو والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ويجسد التزام المنظمة والهيئة للمساهمة في وضع إطار شامل لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يستند إلى قيم ومبادئ العالم الإسلامي، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد شهد اليوم الأول من القمة تنظيم الإيسيسكو جلسة عمل تحت عنوان: “الحوكمة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي: بين التشريع والأخلاقيات”، شارك فيها كل من السيد ريتشارد ستيرلنغ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أكسفورد إنسايت” البريطانية، والدكتور سعيد جعبوب، نائب رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عمان، والدكتور إيمانويل جوفي، أستاذ أخلاقيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمدرسة الهندسة الرقمية في باريس.
وقد أدار الجلسة الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، حيث أكد الدور المحوري للاستشراف في التنبؤ بالتحديات المستقبلية للحوكمة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الاستشراف يكفل دمج المقاربات طويلة الأمد لضمان التبني المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وفي مداخلته بالجلسة سلط السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، الضوء على المبادئ الأساسية لميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، مبرزا أهمية التوازن بين عالمية الأعراف الدولية والقيم المميزة لبلدان العالم الإسلامي.
(انتهى)