العلوم والتكنولوجيا

في اليوم العالمي لمكافحته.. السل يقتل سنويا 397 ألف شخص في دول منظمة التعاون الإسلامي (تقرير إينا)

جدة (إينا) – قدر تقرير حديث عدد المصابين بمرض السل في الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بـ2.1 مليون مصاب، يمثلون 22 في المئة، من مجموع المصابين عالمياً البالغ عددهم 9 ملايين مريض، فيما تحيي منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لمكافحة السل. وكشف التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) اليوم الخميس (24 مارس 2016)، أنه يتوفى سنوياً بسبب السل في دول التعاون الإسلامي أكثر من 397 ألف مريض، يمثلون 18.8 في المئة من مجموع المصابين، و26 في المئة من مجموع الوفيات العالمية بهذا المرض، البالغ عددها 1.5 مليون وفاة سنوياً. ومرض السل الذي يعد ثاني أكبر قاتل بعد فيروس نقص المناعة (الإيدز)، هو مرض بكتيري معدٍ تسببه بكتيريا السل التي تصيب غالباً الرئتين. وينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير من رئتي وحلق الأشخاص الذين تكون أمراض الجهاز التنفسي لديهم في وضع نشط، كما يعد استخدام الكحول عاملاً رئيساً في الإصابة بالمرض. وفيما تحيي منظمة الصحة العالمية، الخميس (24 مارس 2016) اليوم العالمي لمكافحة السل تحت شعار الاتحاد للقضاء على السل، لا يزال أمام دول التعاون الإسلامي طريق طويل لتقطعه نحو القضاء على المرض نهائياً، حيث تشير منظمة الصحة إلى أنه يموت يومياً بسبب المرض حوالي أربعة آلاف شخص، 1040 منهم هم من دول التعاون الإسلامي. وأشار التقرير الصادر في (2015) عن مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) إلى أن دول التعاون الإسلامي تتبع عموماً اتجاهاً سلبياً في الإصابات، حيث شهدت الإصابة بمرض السل انخفاضاً من 144.3 لكل 100 ألف نسمة في عام 1990، إلى 125.5 في عام 2013، كما انخفض معدل الوفيات الناجمة عن المرض أيضاً من 33 بالمئة 1990 إلى 18.8 بالمئة في 2013. لكن التقرير نبّه إلى أنه برغم هذا الانخفاض، فإن دول التعاون الإٍسلامي لا تزال تعاني أكثر من السل مقارنة مع المتوسط العالمي، ومتوسط البلدان النامية غير التابعة للمنظمة، حيث بلغ معدل الوفيات على المستوى العالمي 13.2 لكل 100 ألف نسمة، اعتباراً من 2013، و14.2 على مستوى البلدان النامية خارج المنظمة اعتباراً من العام نفسه. وكشف التقرير، أن نسبة النجاح العالية في علاج السل، أحد الأسباب وراء انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن المرض، حيث تم الحفاظ على حياة نحو 37 مليون شخص من خلال تشخيص السل وعلاجه بين عامي 2000و 2013. ولفت إلى أنه اعتباراً من عام 2012 قيس معدل النجاح في علاج السل بنحو 79.5 في المئة، في مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، و80 في المئة في مجموعة البلدان النامية خارج المنظمة، وهو ما يعني بحسب التقرير أن دول التعاون الإسلامي، ليست لديها مشكلة في نسبة نجاح علاج السل، وإنما لديها مشكلة في نسبة التغطية. داعياً دول المنظمة إلى تكثيف جهودها في مكافحة السل عن طريق زيادة نسبة التغطية في العلاج. (انتهى) الزبير الأنصاري / ز س

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى