مقديشو (يونا/ صونا) – وافق مجلس البرلمان الفيدرالي في الصومال، في التاسع من سبمتبر الجاري، على أن تكون مروة عبدي بشير، العضوة بمجلس الشعب الفيدرالي، مرشحة جمهورية الصومال الفيدرالية لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي.
وقدمت العضوة البرلمانية، تقرير ترشحها لأعضاء مجلس الشعب، والذي يمكن أن يفيد الصومال سياسياً، في تطوير الخدمات الحكومية، والقرارات المصيرية.
وقالت مروة عبدي بشير كمرشحة لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي: ”إن رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي في حال فوزنا للدورة المقبلة سترفع من مستوى الدبلوماسية والعلاقات التي يتمتع بها بلادنا الصومال في الساحة الدولية، كما تمنح فرصاً للتواصل مع الدول الأخرى، ومتابعة المناقشات الدولية حول القضايا البرلمانية والسياسية”.
وأضافت مروة أن الاتحاد البرلماني الدولي يدعم تطوير السياسات والمبادرات المهمة لكل دولة عضو، مثل حقوق الانسان والديمقراطية والتعاون العام.
وفي حال فوز الصومال في رئاسة الاتحاد، أوضحت مروة أنه يمكن أن نجذب كدولة عربية وإسلامية وأفريقية، ولأول مرة انتباه ونفوذ وسائل الإعلام الدولية مما قد يكون سبباً لرفع سمعة بلادنا وربما يكمن للصومال أن تكتسب قوة دبلوماسية في السنوات القليلة القادمة.
وتتمتع مروة عبدي بشير بخبرة تمتد إلى أكثر من 15 عاماً في المجال الحكومي، أكسبتها فهماً استثنائياً لقوانين الأعمال الصومالية، والممارسات التجارية الوطنية والدولية.
وتتقن مروة اللغة الصومالية والإنجليزية والعربية، وتكمن خبرتها في التخطيط وتنسيق الإجراءات بشكل غير فعّال لضمان نجاح المساعي البرلمانية. لقد نحجتْ في تطوير وتعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة الحكوميين واللجان التوجيهية وشركاء المشروع بما يتماشي مع دليل تنفيذ المشروع للتقييم.
وهي خبيرة ذات كفاءة عالية في إعداد تقارير حالة المشروع الشاملة، وإعداد تقارير حالة المشروع ومراقبة أنشطة المشروع، وتقديم التدريب والمساعدة الفنية. ومهارتها في التعامل مع الآخرين وفي التواصل قوية، مما مكنها من التفوق تحت الضغط والوفاء بالمواعيد النهائية الضيقة.
وتولت مروة مسؤوليات مختلفة، بما في ذلك ترتيب الاجتماعات مع الاهتمام الدقيق.
في المجال الأكاديمي
حصلت مرشحة جمهورية الصومال الفيدرالية لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الجونكوين، أوتاوا، كندا، عام 1997- 2000م.
وإدارة المكاتب من جامعة الجونكوين، أوتاوا، كندا، 1996-1997
وفي المجال المهني
شغلت عدة مناصب مهمة في القطاع الخاص والعام، وفازت في عام 2022 في دائرتها الانتخابية، حيث أصبحت نائبة بمجلس الشعب الفيدرالي المكون من 275 عضواً، كما اختيرت نائبة رئيس لجان الموارد الطبيعية بالمجلس.
وفي عام 2018- 2020 عملت مروة عبدي بشير على مشروع البنك الدولي، حيث كانت منسقة المشروع بوزارة البترول والموارد المعدنية.
وقامت بدعم الوزارة في إدارة العقود الخاصة باستراتيجية الاتصالات، كما عزّزت التعاون بين وزارة البترول والثروة المعدنية وفريق البنك الدولي، والاستشاريين والدول الأعضاء الفيدرالية.
وبالفعل عززت القدرات داخل المؤسسات الرئيسية للحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الأعضاء المشاركة في تطوير قطاع النفط وحوكمته، وأطلقت أيضا خطط العمل السنوية للوكالات المنفذة بناءً على نماذج موحدة، بالإضافة إلى حسن إدارتها لتنفيذ خطة المشتريات الخاصة بالمشروع، والالتزام بإرشادات المشتريات وأحكام اتفاقية المنحة.
ونظّمت مروة عبدي بشير ، سلسلة ورش عمل لحكومات الولايات الأعضاء ، للتأكيد على أهمية الاتصالات الوطنية الصومالية في قطاع التنقيب والإنتاج.
وفي عام 2003- 2012، عملت على قسم الشؤون المالية، لدى شركة أبوظبي الوطنية للنفط (أدنوك للتكرير)، حيث كانت تقوم بتقييم المقترحات الاستثمارية لاستكشاف وتطوير النفط وبناء النماذج الاقتصادية للتحليل.
وبذلت في توفير الخبرة في مجال تقييم الشركات والأصول، بما في ذلك تحليل الإيرادات، والقضايا الصحيحة، والدراسات المالية للبنوك، كما قامت مع فريقها بمراقبة الإجراءات المحاسبية وتحديد قضايا الدفع ومعالجة الإيرادات المتعلقة بالنفط والغاز، وإجراء تقييمات اقتصادية عالمية لمناطق وآفاق النفط والغاز.
وفي عام 20212-2014، عملت أيضاً على قسم دعم المشتريات، لدى شركة أدنوك للتكرير، مجمعة ومقارنة عروض أسعار البائعين، واختيار أفضل الخيارات.
وفي عام 2014- 2015، شغلت مروة عبدي بشير قسم استراتيجية الاتصالات، لدى شركة أدنوك للتكرير.
ومن خلال هذا العمل، قامت مروة بتقييم المعلومات من الشركات الجديدة الراغبة إلى العمل مع المصفاة والمواد الدعائية والمشاركة في الفعاليات.
وفي عام 2015- 2017، عملت كمنسقة لوزارة التجارة والصناعة، مع شؤون الاتحاد الأوربي حيث كانت مستشارة في تقديم المشورة بشأن المسائل المتعلقة بالاستثمار المحلي والأجنبي، وإدارة الأنشطة الدولية والعلاقات العامة، وتسهيل التواصل بين الأطراف المهتمن والوزارة.
وكانت مروة عبدي بشير، ألقت خطاباً مؤثراً أمام جلسة مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي، في الأسبوع الماضي حيث تناولت العديد من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.
وتنشيطاً لمساعي الصومال للحصول على رئاسة الاتحاد البرلمان الدولي، تم إرسال خطابات إلى برلمانات المجموعات الأروبية، والآسيوية، والأفريقية، والأمريكية.
كما أوفد رئيس مجلس الشعب الشيخ آدم محمد نور (مدوبي)، أمين عام المجلس عبدالرحمن محمد عبدالله (جابري) إلى الاجتماع السنوي العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية حيث طالب الأمناء العامين بأن يحثوا النواب العرب الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي على إعطاء صوتهم للمرشحة مروة، وأوضح أنَّ فوزها يشكل مكسباً وشرفاً للمجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي.
ونتيجة لذلك، تقوم مروة عبدي بشير بجولات لدى الدول الإقليمية والإسلامية والعربية والدولية، حيث اجتمعت أمس الأربعاء مع دليتا محمد دليتا، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بجمهورية جيبوتي، حيث تكلل اللقاء بالنجاح.
الجدير بالذكر، أن الاتحاد البرلماني الدولي هو منظمة عالمية للبرلمانات الوطنية تأسست قبل أكثر من 130 عاماً كأول منظمة سياسية متعددة الأطراف في العالم، وتشجع التعاون والحوار بين جميع الدول. ويضم الاتحاد في عضويته حالياً 179 برلماناً عضواً وطنياً و13 هيئة برلمانية إقليمية.
(انتهى)