تقارير وحوارات

خلال مؤتمر “رسالة الإسلام”.. علماء العالم الإسلامي يشيدون بدور السعودية وباكستان في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام

إسلام آباد (يونا) – أشاد علماء من دول العالم الإسلامي بدور السعودية وباكستان في مكافحة اإرهاب ونشر ثقافة السلام، وذلك خلال مؤتمر “رسالة الإسلام” الذي عقد الاثنين (10 أبريل 2023) في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تحت عنوان: “العلاقات السعودية الباكستانية جهود مشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين ومكافحة الإرهاب”.

ونوه الدكتور عبدالله عبده عبدالله من كبار علماء كينيا بعلاقات السعودية مع جمهورية باكستان الإسلامية، وعلاقاتها مع كافة الدول العربية الإسلامية ومع دول العالم، مضيفاً أن المملكة “تمثل قلب الأمة النابض، ومكة المكرمة قبلة المسلمين لذلك من الطبيعي أن نفرح بعمق العلاقات الأخوية للدول الإسلامية مع شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية التي ميزها الله تعالى واصطفاها بأن جعلها بلاد مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبلاد الحرمين الشريفين، وبلاد نزول القرآن”.

وأكد أنه “لا يخفى على أي انسان ما تقوم به المملكة من جهود خدمة للإسلام والمسلمين، في مختلف بلدان العالم، حيث يشعر ولاة أمر المملكة وقيادتها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وحتى هذا العهد الزاهر للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ولذلك فقد سخروا كافة إمكانياتهم وقدموا كل ما هو غال ونفيس لخدمة الإسلام والتيسير على المسلمين ومساعدتهم”.

من جانبه، قال الدكتور عبداللطيف ساجد المتخصص في الحديث وعلومه والمحاضر في الجامعة الإسلامية في إسلام أباد: “نرحب بهذه الجهود المباركة ونشيد بتنظيم هذا المؤتمر في العاصمة الباكستانية”.

وأضاف أنَّ المؤتمر له دور إيجابي كبير في دعم وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة منذ عدة عقود ليس فقط على مستوى القيادتين والحكومتين والشعبين الشقيقين بل على مستوى الأمة الإسلامية.

ومن الكويت قال إمام وخطيب جامع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور حافظ محمد إسحاق زاهد إن انعقاد مؤتمر كهذا خلال هذه الأيام المباركة مطلب مهم للغاية لدعم الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين باكستان والسعودية.

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تدعم الجهود القائمة لإبراز وتوضيح حقيقة ديننا الحنيف دين الإسلام دين السلام والتأكيد على أنه دين الرحمة، والمحبة، والإيثار، والاعتدال والوسطية، وليس دين التطرف والإرهاب والتشدد وغيرها من التهم الباطلة التي لا أساس لها على الإطلاق.

وأكد البروفيسور موسى آياغي الأستاذ الجامعي في نيجيريا أنَّ مؤتمر رسالة الإسلام في دورته الخامسة ينعقد في ظروف بالغة الأهمية والتعقيد، وهو في الواقع جاء في الوقت المناسب، لأن المسلمين اليوم في أمس الحاجة لمثل هذا المؤتمر المهم لأنَّ مواضيعه ومحاوره وعنوانه المعاصر يحتاج إلى دراسة وتلاقح أفكار العلماء لتقديم الحلول المناسبة والأفكار الجديدة والتوصيات العملية التي تسهم في تعزيز وحدة الأمة وتعزز تلاحم مجتمعاتها وشعوبها وتدعم الجهود الرامية لدعم الحلول السلمية وكشف مخاطر العنف والتطرف والإرهاب.

ورحبت الأستاذ المساعد بقسم العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية في اسلام آباد، الدكتورة ساجدة محمد جميل قريشي بإقامة مثل هذه المؤتمرات لأهميتها ودورها في تعزيز العلاقات الأخوية بين المملكة وباكستان وفي إيصال رسالة الإسلام رسالة الأمن والسلام والمحبة للعالم والتأكيد على أن الإسلام دين المحبة ونبذ الكراهية والتطرف والطائفية البغيضة تحت أي مسمى.

وأضافت أنه من خلال هذا المؤتمر تظهر أهمية دور العلماء والدعاة وخطباء المساجد لتعزيز السلام والتسامح والتشاور والتعايش السلمي بين شعوب العالم والتحذير من المصادمات والعنف والانحراف والتشدد المتعارض مع سماحة الإسلام.

وأكدت أن مثل هذه المؤتمرات تلعب دوراً كبيراً في جمع القادة والعلماء والدعاة والدول والمنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية على منصة واحدة تهدف لنشر المنهج الوسطي المعتدل وتعزيز السلام وإعداد خطة إعلامية تعليمية متكاملة لمحاربة الأفكار الضالة والمنحرفة والتصدي للتيارات والجماعات المتطرفة وحماية شباب الأمة من الارهاب والتشدد.

من جانبه قال الدكتور أبوبكر محمد ثاني عميد كلية التربية في ولاية جيغاو وإمام وخطيب الولاية، إن الذي يجهل المملكة العربية السعودية وما تأسست عليه هو الذي يستغرب مواقفها الحازمة وسياستها الحكيمة التي بنيت على أسس راسخة تضبطها الحنكة وبعد النظر والتأني والروية مع حزم ومحبة السلام للعالم أجمع.

وأضاف أن السياسة التي هذه حالها لا بد أن تنتج علاقات ثابتة المواقف ولا تهزها هبوب الرياح، ولاشك بأن مؤتمر رسالة الإسلام نجح قبل أن يبدأ لأن عنوانه “العلاقات السعودية الباكستانية جهود مشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين ومكافحة الإرهاب ” وهذا العنوان يتحدث عن نفسه وهو دليل قاطع على ما ترسخ في أسس السياسة السعودية وحرصها على مد جسور التواصل والتنسيق والتعاون المثمر مع الدول الشقيقة لتعزيز الشراكات لتحقيق السلام العالمي ومحاربة الأفكار الحزبية الهدامة التي أنتجها التطرف والغلو.

وقال أستاذ اللغة العربية في جامعة أبوج بنيجيريا البروفيسور سليمان الأبي يوسف إنَّ العلاقات السعودية الباكستانية تعزز مكانة الأمة وتدعم جهود السلام وتكافح التطرف والإرهاب ومن ينتمي لهذا الفكر المنحرف.

وأضاف: من هذا المنطلق نأمل أن يحقق هذا المؤتمر النجاح الكبير المأمول، نظرا لشدة حاجة العالم بأسره إلى “السلام” الذي يعد ركناً ركيناً من محاور المؤتمر ويمثل العمود الفقري للحياة لأنه بدون سلام لن يكون هناك أمن والعكس صحيح.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى