إسلام آباد (يونا) – أعلن رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي منح جائزة “قائد السلام” لصاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تقديراً لجهوده الكبيرة وأعماله المتواصلة وخدماته العظيمة للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام العالمي.
جاء ذلك خلال مؤتمر “رسالة الإسلام” الذي نظَّمه مجلس علماء باكستان اليوم الاثنين (10 أبريل 2023) في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تحت عنوان “العلاقات السعودية الباكستانية جهود مشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين ومكافحة الإرهاب”، بحضور الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صادق سنجراني، ومشاركة علماء ومفكرين ودعاة وسفراء يمثلون عدداً من الدول العربية والإسلامية.
وقال الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي إنَّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قدَّم لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية وللعالم، أعمالاً وجهوداً كبيرة لا نظير لها على الإطلاق، مشدداً على أن جهود ولي العهد ليست مخصصة للمملكة فقط بل هي لكافة دول العالم.
وقام الرئيس الباكستاني بتسليم جائزة “قائد السلام” الممنوحة لولي العهد إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد الأستاذ نواف بن سعيد المالكي.
وكان الرئيس الباكستاني ألقى كلمة في مستهل أعمال المؤتمر أكد فيها عمق وحجم وأهمية العلاقات السعودية الباكستانية ودور البلدين الشقيقين المهم في خدمة الإسلام والمسلمين ومكافحة العنف والتطرف الإرهاب في المنطقة ودول العالم.
وأشاد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صادق سنجراني بالعلاقات السعودية الباكستانية وأهميتها في خدمة العالم الإسلامي والدفاع عن قضايا الأمة ومحاربة التطرف والإرهاب، ودور البلدين في تعزيز السلام في المنطقة والعالم.
كما ألقى رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي كلمة قدم فيها شكره وتقديره لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية الدكتور عارف علوي، وثمَّن رعايته وحضوره ومشاركته لهذا المؤتمر المهم.
وناقش المشاركون في المؤتمر بحضور نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والشخصيات السياسية عدة محاور ومواضيع مهمة، شملت استعراض العلاقات التاريخية السعودية الباكستانية ودور البلدين لتعزيز مكانة الإسلام والمسلمين وتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في البلدين والمنطقة والعالم.
وشارك في تسليط الضوء على عمق هذه العلاقة التاريخية سفير المملكة العربية السعودية نواف بن سعيد المالكي الذي أكد خلال كلمته أنَّ علاقة البلدين تفوق الوصف لأنها مبنية على الأخوة الإسلامية وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون لخدمة الإسلام والمسلمين.
كما تم استعراض جهود المملكة وباكستان لتعزيز السلام في المنطقة والعالم وتعزيز السلام العالمي ونشر قيم المحبة والتعاون والتراحم والتسامح بين المسلمين وغيرهم.
وناقش ضيوف المؤتمر مكانة المملكة العربية السعودية وأهميتها بالنسبة لباكستان والدول العربية والإسلامية ودورها العالمي في تعزيز محاسن الإسلام وإبراز الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين القلب النابض للعالم الإسلامي، موطن الإسلام والكعبة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
وتطرق المشاركون في المؤتمر إلى جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما وتقديم الدعم والمساعدة لباكستان والعالم العربي والإسلامي والأقليات المسلمة في العالم، ووقف إشعال الفتن والحروب والخلافات بين المسلمين.
كما استعرض المشاركون أهمية دور العلماء والإعلاميين والمفكرين والمثقفين والمؤسسات والمنظمات الإسلامية والحقوقية في تعزيز أمن واستقرار شعوب الأمة وحماية الشباب من الغلو والعنف والتطرف والإرهاب، وأهمية دعم جهود رابطة العالم الاسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد.
وناقش المشاركون جهود المملكة العربية السعودية في تقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وعنايتها بالحجاج والمعتمرين خلال تفشي جائحة كورونا كوفيد-19، وما تبذله من جهود للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلادهم.
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم المشاركين ورؤساء الوفود والبعثات الدبلوماسية وكبار الشخصيات، وقدم سفير المملكة العربية السعودية نواف بن سعيد المالكي درع تكريم لرئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر أشرفي نظير إسهامات وجهود المجلس لتنظيم المؤتمر.
(انتهى)
