تقارير وحواراترمضان في دول منظمة التعاون الإسلامي

السعودية تستحضر عاداتها وتقاليدها في شهر رمضان

جدة (يونا) – عرفت المملكة العربية السعودية؛ بعاداتها في التعايش مع أجواء وروحانية رمضان؛ سواءً من خلال الاستعداد له قبل دخوله بتزيين المنازل وشراء الاحتياجات والمتطلبات الغذائية من مشروبات ومستلزمات منزلية مختلفة أو بتبادل التهاني والتبريكات والزيارات بين الأهالي ابتهاجاً بدخول الشهر الكريم.
وتتجلى فرحة الشعب السعودي بدخول رمضان في التزاور بين الجيزان وتبعدل تقديم جميع الأكلات الشعبية والحلويات التي يتم اعدادها خصيصاً بهذه المناسبة.
يتم التأكد من دخول شهر رمضان المبارك، وتزيين المنازل بالفوانيس، والمفارش ذات الطبعة الرمضانية، إضافة إلى أدوات التقديم، مثل الصحون، والفناجين الخاصة بالقهوة العربية.


كما يتم تزيين الشوارع والمرافق العامة؛ بالخيوط الكهربائية الملوَّنة، وتعليق الأقمشة المكتوب عليها عبارات رمضانية مختلفة، في حين تكثر العديد من الأطعمة التي يتميز بها المطبخ السعودي في شهر رمضان مثل: السمبوسك واللقيمات وخبز التميس والفول، والكبسة التي تعتبر من الأطباق الشهيرة والرئيسية بالمملكة؛ بالإضافة إلى العصائر وأهمها الفيمتو وعصير الليمون بالنعناع أو بالزنجبيل وعصير البرتقال بالجزر. أهم ما يوضع على سفرة الإفطار هو خبز التميس المشهور.
وتقوم السيدات في رمضان بالتحضير لإعداد سفرة رمضان بشراء الحاجيات والمستلزمات المختلفة، ثم تبدأ النساء بالتجهيز لتفريز بعض الأكلات ما يساعد على توفير الوقت والجهد خلال الإعداد للإفطار وترك مجال للتعبد في نهار رمضان.
ويحرص الكثير على أداء العمرة في هذا الشهر، والبعض يعتكف في المسجد النبوي أو المسجد الحرام في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتقوم العائلات السعودية بالذهاب سوياً لأداء صلاة التراويح بعد تبخير المنزل. ومن ثم الانتظار لوجبة السحور التي تشمل الكبسة باللحم أو الدجاج كطبق رئيسي وكذلك الصيادية والتي تتكون من السمك، والأطباق الأخرى الشعبية.


الزيارات العائلية
ورغم تطور الفلك لكن مازال المجتمع السعودي يفضل الطريقة التقليدية في رصد هلال شهر رمضان، فيترقب الناس في أواخر شعبان خبر ظهور هلال رمضان والإعلان عنه، فيبدأ الناس بتبادل التهاني والإعداد لتجهيز السلال الرمضانية وتوزيعها على الأسر المحتاجة وهذه تعتبر من أجمل مظاهر الخير قبيل دخول رمضان المبارك.
وتبدأ الزيارات العائلية بعد صلاة التراويح، وهناك تقاليد لدى بعض العائلات أن يتم تخصيص إفطار كل يوم من أيام رمضان في منزل أحد أفراد العائلة بشكل دوري بادئين بمنزل أكبر أفرادها، ويقوم البعض بتوزيع عينات من طعام الإفطار على الجيران، فيتبادل الجميع الأكلات في ما بينهم.
ويكثر في السعودية عمل الخير في رمضان، من إقامة موائد إفطار بالقرب من المساجد، وتوزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور، وبعد اليوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد.


ويحرص الكثير على أداء العمرة في هذا الشهر، والبعض يعتكف في المسجد النبوي أو المسجد الحرام في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتبرز العادات اليومية لدى السعوديين في أيام الشهر الفضيل، ويتناولون عند الافطار التمر والرطب والماء، وهو ما اصطلح تسميته عندهم بـ”فك الريق”، قبل أن يبدأوا في تناول وجبة الإفطار التي تكون عبارة عن شوربة وسمبوسك وبف، وأصناف خفيفة منها المعجنات، إضافة إلى والعصائر الرمضانية، قبل أن يحتسون الشاي الأحمر مع الحلويات الرمضانية أثناء مشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية، التي تصاحب موعد الإفطار.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى