فلسطين

القنصل العام لدولة فلسطين السفير محمود الأسدي: ذكرى النكبة تتزامن مع حرب إبادة جماعية ممنهجة تشنها إسرائيل

جدة (يونا) – جدد السفير محمود يحيى الأسدي القنصل العام لدولة فلسطين  عميد السلك القنصلي بجدة عدم  استسلام الشعب الفلسطيني للمخططات الاستعمارية.

وقال في كلمته بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، إن هذه المناسبة تتزامن معنكبة وحرب إبادة جماعية ممنهجة تشنها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،وعدوانها الغاشم التدميري في أنحاء الضفة الغربية، ومخططها الاستعماري لتهويد مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطينومصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات الاستعمارية وبناء جدار الضم والعزل العنصري عليها، في حربوعدوان ومخطط لا تستهدف الأرض فقط وإنما الوجود الفلسطينى عليه ويستهدف فراغ الأرض من أصحابها وسكانهاالتاريخيين واحلال المستوطنين المستعمرين.

وأضاف الأسدي في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات المعرض الذي نظمته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون من المندوبية الدائمة لدولة فلسطين، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا” اليوم الخميس 15 مايو في مقر منظمة التعاون بجدة” ، هذا المخطط الاستعماري الجديد – القديم الذي يطل علينا بين الفينة والأخرىلن يمر بفضل وعي وصمود ورباط المواطن الفلسطينى رغم الحصار والقتل والتجويع والعطش وفقدان العلاج والدواء..   الشعب الفلسطيني  المناضل ودع خلال هذه المسيرة الطويلة من الكفاح الوطني والصمود الأسطوري،مئات الالاف من الشهداء الأبرار، كما أن الجرحى والمصابين وقوافل ممتدة من الأسرى والمعتقلين يتعرضون الآنلأبشع أنواع التعذيب في خرق فاضح للقوانين الدولية على سمع ومشاهدة وصمت من أسياد المجتمع الدولي وصناعالسياسة الدولية في وقت يتحدثون فيه عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان”.

وتابع” إنها مسيرة طويلة مجبولة بالدم والمعاناة والظلم والقهر والجوع والعطش والمرض وعبء فقدان المسكنوالبيت والتشرد والتشتيت في داخل الوطن وخارجه، وبعد سبعة وسبعين عاماً من النكبة المؤلمة التراجيدية الأطولفي تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ البشرية، يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدسلإرهاب منظم من إسرائيل، كما تتعرض سلطتنا الوطنية وحكومتنا لحصار اقتصادي مالي للحيلولة دون قيامهابدورها ومسؤوليتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، بجانب محاولات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وتقطيعأوصالها إلى جزر منفصلة وفصل وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي للحيلولة دون إقامةدولة فلسطينية متصلة جغرافياً قابلة للحياة، بجانب الانتهاك الصارخ للمقدسات الإسلامية المسيحية على حدٍ سواء وفيمقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من محاولات تهويد وتقسيم زماني ومكاني”.

وأردف” من هنا من مقر منظمة التعاون الإسلامي والتي أنشئت من أجل القدس والحفاظ عليها، نبرق بأسمى آياتالاجلال والاكبار للشعب الفلسطيني الصامد المرابط في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في المنافي ومخيماتاللجوء، ومعه نردد ما قاله رئيس دولة فلسطين محمود عباس وتأكيده مراراً وتكراراً أننا لن نترك وطنا ولن نغادرأرضنا، كما نستذكر أيضاً ما قاله الرئيس الشهيد ياسر عرفات بأننا لن نفرط في ذرة من تراب القدس، وليس فيناوليس منا وليس بيننا من يفرط بذلك.

وطالب الأسدي، العالم بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته وفى مقدمتها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدةوطالب المنظومة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم السياسيةالتاريخية والإنسانية
والأخلاقية بوقف حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ووضع حد
لمعاناته ونكبته المستمرة، كما طالب بدعم الجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي لإنجاح مؤتمر حل الدولتين والذى تقودهالمملكة العربية السعودية.

 (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى