
الضفة الغربية (يونا/وفا) – واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، انتهاكاتها في مختلف مناطق الضفة الغربية، شملت عمليات هدم وتجريف واعتقالات في عدة مناطق.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم وتجريف في بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت برفقة عدة جرافات وآليات حي البحيرة في بلدة عناتا، وهدمت غرفا سكنية وأسوارا، إضافة إلى تجريف أشجار وأراضٍ وتقطيع خطوط شبكة الكهرباء في المنطقة.
وأوضحت، أن عمليات الهدم طالت غرفتين مؤقتتين قدمهما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، كمساعدات لإيواء أصحاب منازل دمرتها قوات الاحتلال في السابق.
وهدمت جرافات الاحتلال النصب التذكاري للشهيدين عماد وعادل عوض الله، في مدينة البيرة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط الموقع.
وجرفت قوات الاحتلال عدة دونمات من أراضي المواطنين في قرية أم صفا، شمال غرب مدينة رام الله.
وأفاد رئيس مجلس قروي إم صفا مروان صباح لوكالة “وفا” بأن جرافات الاحتلال جرفت نحو ثلاث دونمات في منطقة جبل الراس، الواقعة شرق القرية.
وأشار إلى أن الاحتلال اقتلع عشرات الأشجار المثمرة وردم بئر مياه تعود للمواطن خالد علان في المنطقة المذكورة.
ولفت صباح إلى أن الاحتلال يمنع المواطن علان من الوصول إلى منزله في منطقة جبل الراس منذ نحو شهرين، علما أنه يقع قرب البؤرة الاستعمارية التي أقامها المستعمرون منذ منتصف العام الماضي.
وتشهد قرية أم صفا، كغيرها من قرى شمال غرب رام الله، اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال والمستوطنين، تستهدف الأرض والسكان على حد سواء.
يذكر أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان رصدت تنفيذ سلطات الاحتلال خلال نيسان الماضي 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، 34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات طوباس بـ 59 منشأة ومحافظة الخليل بهدم 39 منشأة ثم محافظة القدس بهدم 17 منشأة.
واقتحمت قوات الاحتلال، بلدة دورا جنوب الخليل ما دفع مديرية تربية وتعليم الجنوب إلى تأجيل اليوم الدراسي.
وقال مدير تربية جنوب الخليل، ياسر صالح، إن مديرية التربية أجّلت انتظام اليوم الدراسي إلى حين انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، حفاظا على حياة الطلبة.
وأشار صالح إلى أن قوات الاحتلال تتعمّد بشكل متواصل اقتحام دورا تزامنًا مع توجه الطلبة إلى المدارس أو خروجهم منها، حيث ارتقى 14 شهيدًا في دورا، جلّهم من طلبة المدارس، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ستة مواطنين عقب اقتحامها بلدة إذنا غرب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت عددا من أحياء بلدة إذنا، واعتقلت كلا من: معتز عاطف عواد، ومحمد أمجد اطميزي، وآدم خالد عواد، وآدم نهاد البطران، ومحمود زياد الحتاوي، ويوسف عواد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة بيتا جنوب نابلس، وأخضعت العشرات لتحقيق الميداني.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن الاحتلال اقتحم البلدة فجر اليوم، وداهم عددا كبيرا من المنازل، وقام بتفتيشها، واحتجز عددا من المواطنين وأجرى معهم تحقيقا ميدانيا، واعتقل المواطن عبد الله عبد الغفار غازي عديلي.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال اقتحامها مخيم الأمعري وبلدة بيتونيا، وعددا من الأحياء في مدينة البيرة، إضافة إلى بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين نور محمد ريحان وأحمد شحيط بعد مداهمة منزليهما في مخيم الأمعري، كما اعتقلت الشاب محمد عصام القيسي عقب اقتحام منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله.
كما داهمت قوات الاحتلال أيضا أحياء أم الشرايط، وسطح مرحبا، والبالوع في مدينة البيرة، إلى جانب اقتحام قرية دير قديس وبلدة نعلين غرب رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط الإعلامي محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في البلدة، واعتقلت كلا من: الأسير المحرر محمود بدر محمود خليّل 40 عاما، والشقيقين حميدان (30 عاما) ومحمد (21 عاما) أحمد نعيم أبو مارية، كما استولت على مركبتهما.
وحاصرت قوات الاحتلال، منزلا في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، كما أطلقت طائرات “درون” للمراقبة فوق المخيم، قبل أن تعتقل ثلاثة مواطنين هم: صهيب ابو كشك، وعبد الشناوي، ومهند قمحية.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، وتمركزت في عدد من أحيائها وشوارعها.
وأفاد مراسل وكالة “وفا” بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة، وانتشرت في مناطق عدة، منها: حارة الفواغرة، منطقة السينما، المدبسة، سوق الذهب، وادي معالي، وساحة المهد.
وفي السياق ذاته، حطم مستعمرون كاميرات مراقبة ومعدات إنترنت في تجمع نبع غزال الفارسية، الواقع في الأغوار الشمالية، التي يستخدمها المواطنون لتوثيق ومتابعة الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها في المنطقة.
ويشهد تجمع الفارسية، بشكل شبه يومي، اقتحامات من قبل مستعمرين مسلحين، يعمدون إلى مداهمة خيام المواطنين، ومحاولات متكررة لسرقة مواشيهم، وسط حماية من قوات الاحتلال.
وفي القدس، اقتحمت شرطة الاحتلال محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة من شرطة الاحتلال تمركزت قرب مدرسة بنات القدس التابعة لـ”الأونروا”، لمنع اعتصام كان من المقرر أن ينفذه ذوو الطالبات احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال إغلاق مدارس الوكالة.
(انتهى)