المنظمة الإسلامية للأمن الغذائيفلسطين

المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ترسل أول قافلة إلى غزة ضمن برنامج “الدقيق من أجل الإنسانية”

عمّان (يونا) – بحضور المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، السفير بيريك أرين ، أُرسلت المنظمة من المملكة الأردنية الهاشمية إلى غزة أول قافلة ضمن “برنامج الدقيق من أجل الإنسانية – نداء غزة الطارئ”.

شهد ارسال القافلة من مستودع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في الغباوي، الزرقاء، سفير جمهورية كازاخستان لدى الأردن السفير طلعت شلدانباي .

تألفت القافلة من 12 شاحنة محملة بـ 200 طن من دقيق القمح من الدرجة الأولى، بهدف معالجة النقص الحاد في الغذاء في غزة.

وأعرب السفير بيريك أرين عن امتنانه العميق للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وشركاء الأمم المتحدة، والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المانحة، مؤكدا  التزام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد والإنسانية والنزاهة والاستقلال. كما شدد على أن جميع التبرعات تذهب مباشرةً لتغطية نفقات المشتريات واللوجستيات على الأرض، دون أي خصومات إدارية أو تشغيلية.

وبعد جولة تفقدية لمستودعات الهيئة، اطلع السفير بيريك أرين  السفير طلعت شلدانباي على المرافق، واختُتمت الزيارة بتحميل احتفالي للشاحنات المتجهة إلى غزة.

وأشاد ممثلو الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية خلال الحفل بالجهود المستمرة في إنشاء ممر مساعدات مستدام عبر الأردن، في ظل القيود المفروضة على الطريق المصري، التي أدت إلى تعطيل عمليات التسليم واسعة النطاق إلى غزة قبل وقف إطلاق النار.

وتُعد هذه الشحنة أول مبادرة إنسانية مباشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في الأراضي الفلسطينية، وأول قافلة تحمل علامتها الرسمية، إلى جانب المساهمات السخية من جمعيات الهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية ووكالات المساعدات الثنائية في الدول الإسلامية.

وسيتم التنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لضمان التوزيع الآمن للمساعدات الغذائية لنحو 8000 أسرة، مما يخفف من الأزمة الحادة في الأمن الغذائيبقطاع غزة.

وتزامن هذا الحدث مع اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، بعد 465 يومًا من الأعمال العدائية، التي أودت بحياة أكثر من 46,000 شخص، وألحقت دمارًا هائلًا بالبنية التحتية، وتسببت في نزوح الملايين وسط ظروف الشتاء القاسية. ويُعد الأطفال دون سن الخامسة من الفئات الأكثر تضررًا، إذ يواجهون خطر سوء التغذية الحاد. ووفقًا لتقديرات تصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، بحلول نهاية عام 2024، يعاني 1.84 مليون شخص في غزة من الجوع، بينما يواجه حوالي 133,000 شخص خطر المجاعة الوشيك. كما أن 96% من السكان – أكثر من 2.15 مليون شخص – يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر 2024، حيث تم تصنيف المنطقة ضمن المرحلة الرابعة (الطوارئ)، مع وجود 495,000  شخص في المرحلة الخامسة (الكارثة)، مما يعكس مستويات شديدة من الجوع وانعدام القدرة على التأقلم.

لعبت جمهورية كازاخستان، بصفتها الدولة المضيفة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، دورا رئيسيا في دعم هذه المبادرة، حيث كان لدعمها الثابت وقيادتها الفاعلة أثر بالغ في تمكين الأنشطة الإنسانية للمنظمة، بما في ذلك برنامج “الدقيق من أجل الإنسانية”، مما يعكس التزامها العميق بمعالجة انعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية على المستوى العالمي.

ومنذ أكتوبر 2023، أدت الهجمات المكثفة للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة،  إلى دمار واسع النطاق، ونزوح الملايين، وتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات.

وقد أكدت القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة، التي عقدت في الرياض يوم 11 نوفمبر 2023، على الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لتجنب تفاقم أزمة الأمن الغذائي.

ووفقًا للنظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، لا سيما الفقرتين الفرعيتين (i) و(j) من المادة 4، استجابت المنظمة لهذه الأزمة عبر المشاركة في البرامج الإنسانية بناءً على طلب منظمة التعاون الإسلامي وإنشاء آليات إقليمية لتقديم المساعدة الطارئة للدول الأعضاء.

في أوائل عام 2024، أطلقت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي نداءً طارئًا لمعالجة أزمة الجوع الشديد في غزة، من خلال برنامج “الدقيق من أجل الإنسانية”، استجابةً لنداء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) العاجل للمساعدة. ويهدف البرنامج إلى توفير 1000 طن من دقيق القمح لقطاع غزة.

وشهدت المرحلة الأولى، التي نُفذت بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تأمين 200 طن من دقيق القمح المدعم (ما يعادل 8000 عبوة) بفضل المساهمات السخية من العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك كازاخستان وطاجيكستان وبنغلاديش وأذربيجان.

وتغطي مبادرات الهيئة المساعدات الغذائية، والاستعداد لفصل الشتاء، والدعم الطبي، والمأوى للمتضررين من الصراع.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى