غزة (يونا/وفا) – يتعرض المواطنون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، لعملية “إبادة وتطهير عرقي”، لليوم الخامس على التوالي، حيث يفرض الاحتلال حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري.
ويصرّ المواطنون على عدم النزوح إلى جنوب القطاع، رغم حرب الإبادة والضغط الكثيف اللذين يمارسهما الاحتلال، وعمله على إخراج المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة”، بالإخلاء خلال 24 ساعة، إذ تنتهي المهلة اليوم.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال البدء بعملية عسكرية برية في جباليا، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع، منها في جباليا، التي هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
والاثنين، أنذر الاحتلال المواطنين بإخلاء منازلهم في جباليا، وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، والتوجه جنوبا.
كما تتعرض مناطق في بيت لاهيا ومحيط منطقة التوام، والعطاطرة، لقصف متواصل برا وبحرا وجوا.
ومن أصل 1.2 مليون نسمة كانوا يقطنون في محافظتي غزة والشمال، يوجد حاليا نحو 700 ألف نسمة رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وتشهد معظم المحاور المحيطة بمخيم جباليا توغلا من قوات الاحتلال، التي أطبقت حصارها على المنطقة صباح اليوم الخميس، وفق شهود عيان.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى نحو 42,010 شهداء، و97,720 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.
(انتهى)