
جنيف (يونا/قنا) – حذرت منظمة الصحة العالمية، من تصاعد أزمة الخدمات الطبية في قطاع غزة، مشددة على أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في مدينة غزة تعيق إسعاف المصابين.
وقال وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة، في بيان نشره على منصة (إكس): “في الواقع، لا يوجد ركن آمن في غزة، التقارير الأخيرة حول أوامر الإخلاء في مدينة غزة ستزيد من عرقلة تقديم الرعاية المحدودة جدا، المنقذة للحياة”.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن المستشفيات الرئيسية مثل المستشفى الأهلي خارج الخدمة، و”قد أجبر المرضى فيه إما على الإخلاء الذاتي، أو خرجوا مبكرا قبل التعافي، أو أحيلوا إلى مستشفيات أخرى”، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، يواجهان نقصا حادا في الوقود والأسرة والإمدادات الطبية لعلاج الصدمات.
وأوضحت أن المستشفى الإندونيسي يعمل حاليا بثلاثة أضعاف طاقته، ويكافح من أجل التعامل مع تدفق المرضى، فيما يستمر مستشفى الحلو، الواقع ضمن المباني التي يشملها أمر الإخلاء، في العمل، ولكن بشكل جزئي، وفي الوقت نفسه، لا يزال مستشفيا الصحابة والشفاء، القريبان من مناطق الإخلاء، يعملان في الوقت الحالي، على الرغم من أن وضعهما محفوف بالمخاطر.
وتابعت أنه بالإضافة إلى ذلك، تقع 6 مؤسسات طبية ومركزان للرعاية الصحية الأولية ضمن مناطق الإخلاء، ما يزيد الضغط على البنية التحتية للرعاية الصحية.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار لضمان وصول المساعدات الطبية إلى من هم في أمس الحاجة إليها وحصول الجرحى على الرعاية المناسبة.
وفي السياق ذاته، أكد طارق يساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي بجنيف، أنه من بين 36 مستشفى في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط، لافتا إلى أن “المرضى والطاقم الطبي أخلوا 3 مستشفيات في أسبوع واحد جنوب غزة، خوفا من تكثيف العمليات العسكرية التي قد تجعل المرافق الصحية غير عاملة أو لا يمكن الوصول إليها”.
وقال ياساريفيتش إن “هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيا في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتا، و4 تعمل جزئيا بسبب الأعمال العدائية في رفح وانخفاض إمكانية الوصول إليها”، مضيفا أن “معظم المستشفيات الميدانية في رفح ستنتقل إلى المنطقة الوسطى”.
وأوضح ياسارفيتش أنه “لم تعبر أي شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إلى غزة منذ إغلاق معبر كرم أبو سالم” من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، في كارثة إنسانية غير مسبوقة، زادها تعقيدا وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38 ألفا و243 شهيدا، و88 ألفا و33 مصابا.
(انتهى)