فلسطين

مجلس الأمن يشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى

نيويورك (يونا) شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والقدس، وذلك بعد أيام من اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي للمسجد، وعقد المجلس الليلة الماضية جلسة طارئة لمناقشة انتهاك الكيان الإسرائيلي للوضع الراهن في القدس، بطلب فلسطيني أردني مشترك.
وقال رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن الكيان الإسرائيلي أظهر تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية وللقانون الدولي ولحرمة وقداسة المسجد الأقصى، ومع ذلك فإن مجلس الأمن يظل جالسا على الهامش.
وأضاف: ما هي الخطوط الحمر التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن؟، متهما إسرائيل بأنها تزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني بدأ يفقد صبره، والاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب أن لا تفهم أنها تأتي من موقع ضعف، وإصرار إسرائيل على مسار التصعيد لا يؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب ان يتحرك الآن.
ومن جانبه، أعرب خالد الخياري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، عن القلق إزاء أحداث الأسبوع الماضي في القدس، مكررا دعوة الأمين العام لجميع الأطراف إلى الامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوترات في الأماكن المقدسة وحولها، وأن يحافظ الجميع على الوضع الراهن، ولفت السيد الخياري إلى أن هذا الاقتحام هو الأول لوزير إسرائيلي للموقع منذ عام 2017، مشيرا إلى أنه مع ذلك يعتبر استفزازا، قد ينبئ باشتعال أحداث عنف، بالنظر إلى مناداة بن غفير السابقة بتغيير الوضع القائم.
ومن جهته، قال روبرت وود نائب المندوب الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين وإنها تشعر بالقلق إزاء أي أعمال أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تقويض إمكانية حل الدولتين، وأضاف: نلاحظ أن البرنامج الحاكم الخاص برئيس الوزراء نتنياهو يدعو إلى الحفاظ على الوضع القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة. ونتوقع أن تفي حكومة إسرائيل بهذا الالتزام.
وبدوره، قال زانغ جون المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، إن أي تصرفات وأي أفعال أحادية الجانب في الأماكن المقدسة من شأنها أن تصعد من التوترات ومن المشاكل، الأمر الذي قد ينذر باشتباكات ومواجهات لأن هذا أمر يمس الوضع الديني للمواقع الدينية، وأضاف أن التصرفات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين قد أدت إلى تأجيج الوضع، قائلا إن الصين تدعو دائما إلى الحفاظ على الهدوء وإلى صون السلم والأمن في المناطق الدينية والمقدسة وتدعو الأطراف كافة لأن تحافظ على الهدوء وتمارس ضبط النفس تجنبا للمزيد من التصعيد، وقوبل اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء الماضي، بإدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة النطاق.

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى