فلسطين

العاهل البحريني يؤكد دعم بلاده لنضال الشعب الفلسطيني في كافّة المحافل الدوليّة

المنامة (يونا)- أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعم بلاده لنضال الشعب الفلسطيني في كافّة المحافل الدوليّة، وتبني قضيته بشكل كامل لتحقيق حل الدولتين المبني على الرغبة في سلام عادل يحقق الازدهار والتعايش والسلام لشعوب المنطقة. وقال في رسالة، لرئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف فودي سيك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يعكس حرص الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمسؤولية الدولية إزاء قضية فلسطين والتزامه الراسخ في تحقيق طموحاته وتطلعاته المشروعة في نيل حقوقه وكفاحه المستمر من أجل تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة أسوة بباقي شعوب العالم. وأضاف ان قضية فلسطين هي القضية الرئيسية التي تشكّل الهاجس الأكبر للمجتمع الدولي، ولكن الممارسات الاسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني مازالت متواصلة من خلال استمرار الاعتقالات التعسفية ومواصلة بناء المستوطنات بشكل مستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بخاصة في القدس الشريف المحتل منذ 50 عام ومحاولات عزل الأحياء العربية فيه وحفر الأنفاق من تحته وتكرار اقتحام المسجد الأقصى دون مراعاة لحرمته وقدسيته فضلاً عن حصار قطاع غزة الجائر والمستمر منذ اكثر من ١٠ سنوات، الأمر الذي يدلّ على أن هذه الممارسات أنّما تشكّل ممارسات ممنهجة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتعتبر عائقاً رئيسيّاً في سبيل استئناف المفاوضات. وأعرب العاهل البحريني عن القلق العميق إزاء التطورات المتلاحقة من جرّاء استمرار ممارسة الاحتلال الاسرائيلي لسياساته وجرائمه المستمرة القائمة على القتل والحصار والاستيطان، والّتي تشكّل تحدّيا سافراً للمجتمع الدولي وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدوليّة غير مكترثة بحجم المعاناة الانسانيّة الأليمة الّتي تلحقها بالشعب الفلسطيني وبتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وستؤدي في آخر المطاف إلى إبقاء منطقة الشرق الأوسط تحت وطأة التوتر وغياب الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذي لايمكن أن تستفيد منه أي جهة في المنطقة، حيث أن محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة، لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والعنف. وأوضح ان سياسات إسرائيل لم تعد مجرد مخططات عنصريه تقوم على فرض واقع جديد لتغيير الطابع الديمغرافي لمدينة القدس المحتلة من أجل طمس هويتها و معالمها في محاولة منها لعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينيّة، ولكنها أضحت واقع مرير يعاني منه الشعب الفلسطيني بشكل يومي، فاقتحام المسجد الأقصى المبارك أصبح يمارس بشكل منهجي ويمنع فيه أداء الصلاة ورفع الأذان وإقامة الشعائر الدينية اليوميّة، لذا فمن الأهمية بمكان تكثيف الجهود لدى المجتمع الدولي والدول الصديقة، واستمرار التحرك على الساحة الدوليّة للضغط على اسرائيل لإجبارها على وقف تلك الانتهاكات في الأراضي الفلسطينيّة، والالتزام بمرجعيات عملية السلام وأبرزها المبادرة العربية التي كانت الأمل الوحيد لإيجاد حل عادل وشامل للقضيّة الفلسطينيّة، وقيام الدولة الفلسطينيّة المستقلة على حدود الرابع من يونيه 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال إن القرارات الأخيرة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي أكدت على الهويّة الاسلاميّة للمسجد الأقصى وعلى إدراج مدينة الخليل ضمن قائمة التراث العالمي، هي قرارات هامة تم تأكيدها من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة (اليونسكو) في إجتماعها الـ204 الذي عقد خلال الشهر الفائت بما يؤكد على حقوق الفلسطينيين الراسخة في هذه الأماكن المقدسة. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى