حرب الأنفاق في مخيم اليرموك تهدد بدمار ما تبقى من منازل المخيم

دمشق (إينا) – أثارت الصور المسربة لشبكة الأنفاق تحت الأرض التي قيل إن تنظيم داعش كان قد حفرها في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مخاوف وهواجس أهالي المخيم، سواء النازحين عنه أو المحاصرين فيه، من أن تتسبب هذه الأنقاق بانهيار ما تبقى من منازلهم وممتلكاتهم، خاصة أن الأرض التي بنيت عليها المنازل ترابية قابلة للانجراف في أي وقت. وكانت بعض الصفحات المؤيدة والمعارضة للنظام السوري، قد تداولت على صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، في وقت سابق، فيديوهات تظهر سيطرتها على شبكات أنفاق تحت الأرض التي يقوم بحفرها طرفا المواجهة في مخيم اليرموك، وذلك بهدف مفاجأة الطرف الآخر وتكبيده خسائر فادحة والسيطرة على بعض المواقع. فيما أظهرت أحدى المجموعات المسلحة داخل اليرموك من خلال صور بثتها، اكتشافها للعديد من شبكات الأنفاق تحت الأرض في المخيم، حيث تم اكتشاف نفق قامت قوات النظام بحفره تحت الأرض، بطول قرابة اثنين كيلومتر، يبدأ النفق من شارع تشرين الواقع تحت سيطرة قوات النظام، وينتهي في وسط مخيم اليرموك مروراً بشارع فلسطين. من جانبها، أكدت بعض الصفحات المؤيدة للنظام أنها سيطرت على شبكة الأنفاق الممتدة بين محكمة اليرموك وبنايات القاعة التي قامت بحفرها المجموعات المسلحة داخل اليرموك وتدميرها وتكبيدهم خسائر فادحة. بدورهم، قال عدد من الناشطين الفلسطينيين: إن استمرار طرفي النزاع بحفر الأنفاق تحت بيوت ومنازل مخيم اليرموك، سيؤدي إلى انهيار العديد منها. يذكر أن حوالي 50% من منازل وبيوت مخيم اليرموك قد تضررت بشكل مباشر جراء القصف الذي تعرض له المخيم. (انتهى) خالد الخالدي/ ح ص