إندونيسيا قلقة حيال التوسع الاستيطاني والتغيير الديموغرافي في فلسطين المحتلة

جاكرتا (إينا) – أعربت الحكومة الإندونيسية عن قلقها إزاء توغل الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ومخاوفها من تأثير ذلك على التركيبة الديموغرافية بالمنطقة، وتعريض الفلسطينيين لفقدان ما تبقى من حقوقهم لاحقا. وتشير إحصائيات الأمم المتحدة الرسمية، إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أصدر ما بين 1988 و2014، 14 ألف أمر إداري بالهدم والإزالة في الضفة الغربية، كما صادر أراضي زراعية يمتلكها مسلمون ومسيحيون من أجل توسيع مناطق الاستيطان غير الشرعي ودعوة مستوطنين أوروبيين وأمريكيين للإقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. في نفس السياق قتلت سلطات الاحتلال في سنة 2015 أكثر من 180 فلسطينيا، منهم 49 طفلا، وفق تقرير للمنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الأطفال. وفي هذا الإطار قال المدير العام للتعاون المتعدد الأطراف في وزارة الخارجية الإندونيسية حسن قليب: الخطر الذي يشكله الاستيطان يكمن في تغيير التركيبة الديموغرافية في فلسطين، كانت القدس الشرقية تزخر بالسكان الفلسطينيين، لكن يوما بعد يوم تقلص العدد بسبب جلب المستوطنين اليهود. .اشار إلى أنه للتعاطي مع هذه المخاطر، فإن إندونيسيا ستطالب بتفعيل الجهود الرامية إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم، وفق ما ورد في تصريحاته لوكالة الأنباء الإندونيسية (أنتارا). وأوضح المسؤول أن هذه الدعوة ستُطرح خلال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جاكرتا في 6 و7 مارس المقبل والخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي ستبحث أيضا مواضيع مهمة، على رأسها استقلال الدولة الفلسطينية ووضع القدس الشريف. (انتهى) خالد الشطـيـبي / زع