فلسطين

المغرب يطالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين

الرباط ( إينا) – جدد المغرب استنكاره لتمادي إسرائيل في ممارساتها العدوانية تجاه الفلسطينيين، وتعنتها في تحدي المجتمع الدولي، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حمل إسرائيل على وقف سياستها العدوانية بفلسطين. جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يوم الأحد، إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وذلك بمناسبة تخليد اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وجدد العاهل المغربي دعم بلاده الكامل والدائم للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أراضيه المحررة، وعاصمتها القدس الشرقية بحيث تكون دولة قابلة للاستمرار والحياة، تعيش مع إسرائيل في أمن وسلام. وسجل أن تخليد اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يتم في ظل غياب أي تطور ملموس في القضية الفلسطينية، رغم مضي أكثر من 24 سنة،على بدء مفاوضات التسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح الملك محمد السادس، أن الحكومة الإسرائيلية لازالت مستمرة في سياسة الاستيطان والتهويد، ومصادرة الأراضي والممتلكات، والرفع من حدة القيود المفروضة على تنقل المواطنين الفلسطينيين داخل أراضيهم، والحصار المفروض على قطاع غزة. مشيرا إلى أن تلك الانتهاكات تزداد استفحالا بالجرائم الإرهابية التي يرتكبها المتطرفون الإسرائيليون في حق المواطنين الفلسطينيين، والتي تصل في بعض الأحيان إلى جرائم ضد الإنسانية. وتطرق الملك محمد السادس في رسالته إلى موضوع تهويد القدس، وقال: إن الاستخفاف برمزية القدس الشريف، ومكانتها المتميزة عند جميع المسلمين، أو الاستمرار في تهويدها أو محاولة الاستحواذ عليها، سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة. وقال العاهل المغربي، إنه بصفته رئيسا للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، فإنه ما فتئ يطالب بحماية القدس الشرقية من المخططات الإسرائيلية، الرامية إلى تغيير طابعها القانوني والديموغرافي، ومحاولة طمس هويتها الحضارية ومعالمها الدينية والثقافية. مؤكدا أنه لن يدخر جهدا لمواصلة وكالة بيت مال القدس الشريف لأعمالها الميدانية الملموسة، من أجل دعم صمود سكان القدس وتمكينهم من العيش بكرامة في أرضهم، والحفاظ على المقدسات الإسلامية بها، وصيانة موروثها الحضاري الإنساني. وشدد على أن الوضع بالأراضي المحتلة يستوجب الإسراع في التجاوب مع الاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني، ومد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالإمكانات المالية الضرورية، حتى تستطيع مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين. وأكد الملك محمد السادس، أن واجب التضامن مع الشعب الفلسطيني يقتضي دعم جهود السلطة الوطنية في مواجهة التداعيات السلبية للاحتلال الإسرائيلي على جهود التنمية في الأراضي المحتلة، والتي تكلفها خسائر سنوية تصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي. ( انتهى) ع م/ع ز/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى