الأقليات المسلمة

السفيرة إلهام إبراهيم : نحتاج لمجهود أكبر للحفاظ على حقوق الأقليات المسلمة

جدة (إينا) ـــ أكدت السفيرة إلهام إبراهيم محمد أحمد عضو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجود تحركات وجهود في مختلف الاتجاهات، لدعم حقوق الأقليات المسلمة في دول عدة. وأكدت السفيرة إلهام في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الإسلامية الدولية إينا أن : الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ تأسيسها وحتى هذه الدورة الحالية الــ 11، تسعى ضمن مواضيع عديدة لمتابعة أوضاع المسلمين، لا سيما أحوال الأقليات المسلمة في الدول الغير أعضاء في المنظمة. وأوضحت السفيرة إلهام، التي شاركت في أعمال الدورة الــ 11 للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي حرص أعضاء الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على الدراسة المعمقة لقضايا حقوق الإنسان المدرجة في جدول أعمال الهيئة، ومن ثم إصدار توصيات بشأنها، علاوة على إصدار البيانات، وتشخيص حالات انتهاكات حقوق الإنسان، وإصدار الدراسات المواضيعية حيالها. كما أكدت السفيرة إلهام أن : الهيئة تسعى لجمع المعلومات الموثقة عن أوضاع المسلمين في البلاد، التي تشهد انتهاكات حقوقية، ونحن فخورون بأن الهيئة تمكنت من إرسال وفد لزيارة إفريقيا الوسطى وفلسطين وكشمير، للوقوف على الحقائق ميدانياً، ومعرفة الوضع المؤلم للمسلمين الذين يتعرضون للانتهاكات، وذلك عبر لقاء المسؤولين و منظمات المجتمع المدني، وممثلي المنظمات الدولية، و غيرهم من اصحاب المصلحة. وأشارت إلى أنهم في الهيئة يقومون برفع التوصيات للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، بما يفضي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما تعكف الهيئة باستمرار على متابعة تنفيذ ما يليها، بغية ضمان حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء، وللأقليات المسلمة في الدول الغير أعضاء. حقوق الروهنجيا في ميانمار وفيما يتعلق بميانمار، قالت السفيرة إلهام إبراهيم : مسألة أقلية الروهنجيا في ميانمار هي من أعقد المشاكل، التي تعانيها الأقليات المسلمة في دولة ميانمار، وحقيقة منظمة التعاون الإسلامي تقوم بدور كبير لحل المشكلة من خلال مبعوثها، والآن هناك مبعوث جديد للأمين العام للمنظمة إلى ميانمار، ستتم تسميته قريباً خلفاً للسيد حامد البار. وزادت : لكن كما استمعنا بالأمس لممثل الأمانة العامة، اعتقد أن الوضع يتجه من وضع صعب لأكثر صعوبة، في ضوء عدم قبول حكومة ميانمار بالموافقة على السماح للهيئة، بزيارة المنطقة التي يعيش فيها الروهنجيا، والالتقاء بالمسؤولين في ميانمار، وعدم تعاونها مع كل ما تقدمه منظمة التعاون الإسلامي من تفاهمات واستراتيجيات أو حلول، بما فيها الحلول المتعلقة بالجانب الإنساني. وخلصت إلى : في تقديري أن المسألة لا ينبغي أن تقف على الجانب الإنساني فحسب، وإنما هي مسألة معقدة ينبغي أن يكون الحل فيها سياسياً وإنسانياً، ومن خلال احترام حقوق الإنسان لأقلية الروهنجيا، والجميع بات يعلم ما تتعرض له هذه الأقلية، من انتهاك لحقوقها في هذه الدولة، نأمل فقط أن يساعد المجتمع الدولي وينهض بدوره المطلوب، لبذل مزيد من الضغط على حكومة ميانمار، للاعتراف بالمشكلة التي تعانيها أقلية الروهنجيا. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى