الأقليات المسلمة

دعوة الأئمة خارج العالم الإسلامي لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام

لندن ( إينا) – دعا المشاركون في دورة تدريبية لتكوين الأئمة على قيم الحوار والوسطية والاعتدال، نظمت في لندن، إلى تعميق التواصل بين الأئمة الموجودين خارج العالم الإسلامي لخدمة المقاصد الدينية والمصالح العليا لأبناء الجاليات المسلمة في سبيل تقديم صورة مشرقة عن الإسلام وحضارته، والانفتاح على المؤسسات الدينية والمدنية غير الإسلامية، لما لذلك من أثر في تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، وإبراز الأثر الإيجابي للمسلمين. كما دعا المشاركون في هذه الدورة، التي تناولت موضوع معالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين وكيفية معالجتها، والتي نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وقطر الخيرية، بالتنسيق مع المركز الثقافي الإسلامي في لندن، خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر الجاري، إلى تجديد الخطاب الديني المرتكز على الحوار والوسطية والاعتدال إزاء القضايا التي تعرض للمسلمين في أوروبا، والعمل على تنسيق المواقف، والوعي بأهمية تصحيح صورة الإسلام، والمشاركة في الشؤون العامة للمجتمعات التي يعيشون فيها. وحثوا، في البيان الختامي للدورة، الأئمة والخطباء والدعاة والمرشدين الدينيين في الغرب على متابعة كل ما يقال ويكتب ويذاع عن الإسلام والمسلمين، وإعداد بطاقات خاصة بكل موضوع، تتضمن الأجوبة المقترحة. وأشاد المشاركون بدليل الأئمة والمرشدين لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي الذي أعدته الإيسيسكو، ودعوا إلى ترجمته للغات عمل المنظمة، وتوزيعه على المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي. كما أشادوا بمبادرة الإيسيسكو إلى عقد المؤتمر الدولي في بوينس آيرس بالأرجنتين في سبتمبر الماضي، بالتعاون مع الفاتيكان، والذي صدر عنه إعلان بوينس آيرس للحوار. وأوصوا بتكثيف عدد الدورات لفائدة الأئمة خارج العالم الإسلامي، والتوسع في تعميمها وتنويع مواضيعها، قصد المساعدة في بناء القدرات وتحصيل الكفاءات لمساعدة الأئمة والمرشدين الدينيين على القيام بوظائفهم الشرعية المتنوعة. ودعو الإيسيسكو إلى إصدار دليل مختصر عن مختلف الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين وتبويبها حسب المجالات، ومعالجتها عبر بناء صور بديلة، ووضع قاعدة بيانات رقمية لرصد مختلف الصور النمطية لتمكين القيمين الدينيين من فهم آليات عملها ونشأتها وكيفية معالجتها. وأدان المشاركون في الدورة كل أشكال التعصب والتشدد والتطرف والعنف مهما كان مصدرها، وحذروا الشباب من خطاب التحريض والمظلومية لتبرير السلوكيات المنحرفة. (انتهى) ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى