الأقليات المسلمة

واشنطن تدعو ميانمار الى منح المواطنة الى الروهنجيا لوقف هجرتهم بحرا

سيتوري(إينا)- دعا نائب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اليوم الجمعة ميانمار الى منح المواطنة الى اقلية الروهنجيا من أجل وضع حد لهجرتهم بحرا والتي تسببت في أزمة أدت إلى احتجاز آلاف منهم في البحر. وظاهرة الهجرة هذه مستمرة منذ سنوات في جنوب شرق آسيا لكنها اتخذت منحى كارثيا منذ مطلع مايو(ايار) مع تفكك الشبكات السرية للتهريب بعد حملة قمعية جديدة شنتها تايلاند عليهم. واستقبلت تايلاند واندونيسيا وماليزيا 3500 مهاجر سري خلال ايام وصلوا الى شواطئها سباحة او بعد انقاذ قواربهم، لكنها ابعدت مراكب اخرى مما اثار انتقادات من الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية. وتواجه ميانمارالتي ينطلق منها العديد من المهاجرين، ضغوطا دولية متزايدة لوقف تدفق المهاجرين من شواطئها وتقديم المساعدات الانسانية الملحة لآلاف العالقين في البحر. واليوم الجمعة قامت البحرية الميانمارية بأول عملية انقاذ لقارب ينقل 208 مهاجرين، حسبما نقلته (وكالة الأنباء الفرنسية) عن مسؤول محلي . ومن بين الأسباب الرئيسية للهجرة هي أن أقلية الروهنجيا المسلمة الفقيرة تتعرض لاضطهاد واسع في ميانمار، كما ان اعدادا كبيرة من المهاجرين يحاولون الفرار من وجه الفقر في بنغلاديش المجاورة. وقال نائب وزير الخارجية الامريكي بلينكن للصحافيين في رانغون ان الروهينغا يجب ان يحصلوا على المواطنة. ويعيش 1.3 مليون من الروهنجيا في ميانمار الا ان السلطات تعتبرهم مهاجرين بنغلاديشيين غير قانونيين. وفي تصريحات بعد يوم من المحادثات في نايببيداو مع الرئيس البورمي ثين سين قال بلينكن ان حالة عدم اليقين الناجمة من عدم وجود وضع محدد هي من الامور التي تدفع الناس الى الرحيل. واضاف ان استعداد الروهنجيا لوضع حياتهم في خطر بمحاولة عبورهم بحرا تعكس الظروف في ولاية الراخين التي تدفع الناس الى مثل هذا الخيار. وأوضح أنه حتى لو عالجنا الأزمة الراهنة، علينا ان نواجه جذور الأزمة للوصول الى حل دائم. الا ان حكومة ميانمار جددت رفضها الاعتراف بالروهنجيا باعتبارهم جماعة عرقية بورمية وتطلق عليهم اسم البنغاليون بمعنى انهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين. ورحبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة بعملية الانقاذ التي قامت بها البحرية الميانمارية اليوم الجمعة، وقالت انها تساعد السلطات المحلية على تقديم المساعدة للمهاجرين. الا ان المخاوف تتزايد بشأن عدد اخر من القوارب لا تزال في خليج البنغال مع اقتراب موسم الامطار الموسمية. وصرحت المتحدثة باسم المفوضية فيفيان تان نأمل في ان يتبع هذا التطور الايجابي استقبال مزيد من القوارب في ميانمار وفي أرجاء المنطقة قبل موسم الامطار الموسمية المقبل. وتؤدي الامطار الموسمية الوشيكة التي تتخللها امطار غزيرة واعاصير تجتاح المنطقة، الى انخفاض كبير في عدد قوارب المهاجرين. (انتهى) ص م

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى