الأقليات المسلمة

أوضاع المسلمين في جنوب الفلبين على أجندة اجتماعات وزاري التعاون الإسلامي في الكويت (تقرير إينا)

جدة (إينا) – يناقش مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال دورته الـ42 التي ستعقد في الكويت يومي 27 و28 مايو الجاري، تحت شعار الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب، قضية المسلمين في جنوب الفلبين، وتوصيات لجنة المنظمة المعنية بالسلام بهذا الشأن. وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية إينا، أن الدورة ستناقش تقريرا يستعرض جهود منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق تطلعات شعب اقليم بنغاسومورو بجنوب الفلبين في التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم لصراع استمر أكثر من أربعين عاما، وأودى بحياة ما يقدر بـ120 ألف شخص. وبحسب التقرير، تركزت جهود المنظمة في العمل على تسهيل عملية السلام ومساعدة كل من حكومة الفلبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو على التوصل إلى صيغة مقترحات مشتركة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الموقع عام 1996م، المنبثق عن اتفاق السلام الموقع في طرابلس عام 1976م. وأوضح التقرير، أن لجنة المنظمة المكلفة بالسلام في جنوب الفلبين، أشرفت على عقد اجتماعات بين ممثلي الجبهة الوطنية لتحرير مورو والجبهة الإسلامية لتحرير مورو في نهاية عام 2014 بمانيلا، أسفرت عن تنشيط وتفعيل المنتدى التنسيقي لبنغاسامورو الذي تم تشكيله في المؤتمر الإسلامي في دوشنبيه. وأضاف التقرير: إن الجهود أثمرت عن إقرار الجبهة الإسلامية لتحرير مورو بحق الجبهة الوطنية لتحرير مورو في توسيع نطاق ولاية منتدى التنسيق في بنغاسامورو ليشمل برامج في مجال الدعوة والتعليم والشريعة والاقتصاد والبيئة وحقوق الإنسان، إضافة إلى تأسيس مكتب تنفيذي مصغر يلتقي بين دورات المنتدى للبت في القضايا العاجلة. وبين التقرير، أن المنتدى التنسيقي – الذي يعقد دورات عادية كل ثلاثة أشهر، وتتخذ قراراته بالتوافق – يناقش القضايا والانشغالات التي تواجه شعب بنغاسوموو، بما في ذلك إيجاد أرضية مشتركة بين اتفاق طرابلس لعام 1976م، واتفاق السلام النهائي لعام 1996م، والاتفاق الشامل حول شعب بانغاسامورو الموقع في 27 مارس 2014م، وذلك من أجل التوفيق بين مساري السلام والحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل هذه الاتفاقات. ولفت إلى أن لجنة منظمة التعاون الإسلامي المكلفة بالسلام في جنوب الفلبين تعتزم عقد اجتماع ثلاثي في الأيام المقبلة قصد العمل على تذليل الصعوبات الكبرى العالقة. وأوصى التقرير الدول الأعضاء بـالتعاون الإسلامي والمؤسسات المتخصصة والمنتمية للمنظمة، بزيادة حجم مساعداتها الطبية والإنسانية والاقتصادية والمالية والفنية لتنمية جنوب الفلبين وخاصة إقليم بنغاسومورو بغية تسريع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهدف إحلال السلام الدائم. ويمنح اتفاق وقعت عليه حكومة الفلبين وجبهة تحرير مورو الإسلامية في 27 مارس 2014م، المسلمين الحق في تشكيل منطقة ذاتية الحكم بحلول عام 2016م، وبصلاحيات واسعة في خمس محافظات يشكلون فيها الأغلبية، وصياغة دستور خاص بولاية بانغاسامورو وهي اسم المنطقة ذاتية الحكم، يتم عرضه في استفتاء على سكان المنطقة. (انتهى) صالح المامي/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى