الحج والعمرةتقارير حج عام 1444 هـ

اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة

منى (يونا) – أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة بنجاح، حيث اكتملت عودة حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى صباح اليوم، وأدّوا طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة بأمن وأمان وطمأنينة.
وأكد المتحدث الأمني خلال المؤتمر الصحفي لحج 1444هـ، اليوم، مواصلة قوات الأمن تنفيذ مهامها للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال إقامتهم في منى وأداء نسكهم بالمسجد الحرام ومنشأة الجمرات، ويشمل ذلك إدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود، وذلك في جميع الطرق التي تربط مواقع مخيمات الحجاج بمنى مع منشأة الجمرات والمسجد الحرام، وفي المطاف والمسعى وعند مداخل المسجد الحرام ومنشأة الجمرات، وحول أحواض الرمي.
ودعا ضيوف الرحمن إلى التقيد بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم لأداء النسك خلال أيام التشريق، التي تشمل رمي الجمرات والطواف والسعي بالبيت الحرام، من خلال الالتزام بتنظيم التفويج واتباع الاتجاهات المحددة للسير على الطرق التي تؤدي إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام عند الذهاب والعودة، وكذلك عدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، والالتزام بالهدوء والانتظام في تحركاتهم، حاثًا المتعجلين في المغادرة من مشعر منى خلال ثاني أيام التشريق، بعدم مغادرة مخيماتهم قبل حلول المواعيد التي يحددها القائمون على خدمتهم.
ونوّه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية باهتمام قيادة المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وتسخير الإمكانات البشرية والمادية لقاصديهما، سائلًا الله التوفيق لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وتوجيهاتهم بالمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن وتسهيل وتيسير أداء نسك الحج بيسر وطمأنينة.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور محمد بن خالد العبد العالي، اكتمال نسك اليوم من حج هذا العام الذي يرافقه المزيد من الجهد لتقديم الخدمات الصحية في مشاعر عرفات ومزدلفة ومنى، وأداء بقية المناسك والخطة التي وضعت لهذا اليوم على أكمل وجه.
وبين أنه تقديم الخدمة لأكثر من 215 ألف مستفيد من الحجاج في موسم هذا العام من بين هؤلاء كان التنويم لأكثر من 4 ألآف حالة ، مفيداً أن الحالات تستجيب للتدخلات العلاجية ولله الحمد، حيث تم تسخير أفضل الخدمات العلاجية وأمهر الكوادر لخدمة ضيوف الرحمن في كافة المنشآت الصحية التي تتضافر فيها جهود كافة القطاعات والوزارات التي تقدم الخدمات الصحية مع وزارة الصحة .
وأشار الى أن المستشفى الافتراضي يواصل تقديم خدماته بأفضل التقنيات المتقدمة بأكثر من 3500 خدمة قدمت للمستفيدين من ضيوف الرحمن، لافتاً إلى أن عدد من تعرضوا للإجهاد الحراري 6700 حالة، واليوم فقط وصل عدد الحالات إلى 2200 حالة من بينها 261 حالة أصيبت بصدمة حرارية وتم تسجيلها للتدخلات العلاجية والتدخل لحماية هذه الأرواح من التضرر للإجهاد الحراري.
وأوصى الدكتور العبد العالي، الحجيج إلى أخذ الاحتياطات اللازمة بعدم المكوث في الشمس طويلاً، وعدم تراكم المجهودات على الجسم والراحة والتقيد والالتزام بالإرشادات والتوعية التي تُقدّم لهم من كافة الجهات الصحية، وكذلك النصائح التي تتعلق بالنظافة ، وعدم التعرض لأي عدوى رذاذية بتغطية الفم والأنف ، وتناول الأغذية بسلامة وعدم بقائها لمدة طويلة وعدم تركها مكشوفة لأنها ستكون معرضة لأي عدوى، داعيا الحجاج إلى الاتصال على الرقم (937) بشأن أي استفسار أو رعاية أو ملاحظة طبية ، متمنياً السلامة الدائمة لحجاج بيت الله الحرام.
بدوره أشار وكيل وزارة الحج والعمرة السعودية لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم، إلى أن إفاضة الحجيج من عرفات إلى مشعر مزدلفة قد اكتملت بعد منتصف الليل بقليل في ظل وضع أمني وصحي مطمئن بنسبة امتثال للخطة المرسومة أكثر من 95 في المائة، وفي وقت لم يتجاوز ثماني ساعات وسط متابعة واهتمامات قيادات منظومة خدمة ضيوف الرحمن، ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وقال: ” وُفّقنا ولله الحمد كمنظومة من تيسير تفويج الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى خلال 10 ساعات، راعت فيها المنظومة الجوانب الفقهية للحجاج، واستمر رمي الجمرات حتى هذه الساعة وفق مراعاة لحجاج ذوي الأوضاع الصحية والخاصة، وذلك بكفاءة تشغيلية تطبق معايير التعامل مع المخاطر والتحديات”.
وبين أنه في جسر الجمرات استخدم 66 في المائة من الحجاج الطابقين الأول والرابع، فيما توزع بقية الحجاج بين الطابق الأرضي والثاني والثالث، مفيداً أنه من خلال الرصد الميداني تبين تفضيل عدد من الحجاج السير على الأقدام بالرغم من الحملات التوعوية المكثفة وتوفير جميع وسائل النقل والتأكيد على أن درجات الحرارة ستكون عالية.
وأوضح أنه بالتنسيق والتعاون مع الشركاء في أمانة العاصمة المقدسة ووزارة البيئة والمياه والزراعة، بالإضافة للدور المحوري للبنك الإسلامي للتنمية؛ نُظمت عمليات الهدي والأضاحي وفق أعلى المعايير البيئية باستخدام نظام متطور لإدارة المخلفات الحيوانية ضمن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بطاقة استيعابية تصل الى 950 ألف هدي وأضحية”.
وفيما يخص التمكين والتسهيل على ضيوف الرحمن لتأدية طواف الإفاضة، أفاد الدكتور الغوينم أن عمليات النقل الترددي من مشعر منى إلى الحرم المكي الشريف تتواصل منذ الواحدة من بعد ظهر اليوم حتى يوم الغد، عبر 15 موقف ومحطة، يصعد منها الحجاج في 1500 حافلة تسلك ثمانية مسارات، مبيناً أن الفرق العاملة ميدانيًا استطاعت نقل ما يقارب 40 في المائة من الحجاج حتى الساعة بطاقة استيعابية تصل إلى مليون ونصف حاج.
وأكد أن منظومة خدمة ضيوف الرحمن والجهات الرقابية تتابع أداء جميع الشركات المقدمة للخدمة وترصد المخالفات والقصور في تقديم الخدمة وتطبق العقوبات والجزاءات لكل من يتهاون في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن وفق اللوائح والأنظمة المتبعة.
وأكد متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح الزويد، من جانبه، أن الخطوط التشغيلية لقطار المشاعر تسير وفق ما هو مخطط له واستمر لليوم الرابع بتشغيله في تقديم خدمة نقل ميسرة لحجاج بيت الله الحرام خلال الـ 24 ساعة الماضية استفاد منها أكثر من 297 ألف حاج من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة.
وقال: ” كما انتقل أكثر من 396 ألف حاج من مشعر مزدلفة حتى مشعر منى، ومنذ صباح اليوم بدأت حركة قطار المشاعر التي تربط محطات المشاعر المقدسة وصولاً إلى جسر الجمرات التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 106 آلاف راكب “.
وأضاف ” نستعد الآن لتطبيق الخطط التشغيلية لمرحلة المغادرة سواء الحجاج الراغبين بالعودة إلى بلدانهم عبر المطارات أو الذهاب إلى المدينة المنورة عبر الطرق أو بقطار الحرمين الذي يواصل العمل بخطته التشغيلية لموسم حج هذا العام التي يتم من خلالها توفير أكثر من مليون ونصف المليون مقعد عبر أكثر من 3000 رحلة، وفي القطاع الجوي بدأت المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لحج هذا العام بتجهيز 6 مطارات مخصصة لحجاج الخارج وأيضاً الداخل بعد نجاح المرحلة الأولى من هذه الخطة”.
وأكد الحرص على ضمان تنظيم مغادرة الحجاج وفق خطة تشغيلية يشارك فيها 27 جهة عاملة في المطار وتشرف عليها منظومة النقل الخدمات اللوجستية، إضافة إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة لتسهيل مغادرة الحجاج من بينها مبادرة “حج بلا حقيبة” التي تسعى إلى توفير خدمات استلام حقائب الحجاج بوقت مسبق وتسهيل وصولهم إلى المطار دون حقيبة وسيستفيد من هذه المبادرة هذا العام أكثر من 200 ألف حاج من أربع دول ، حيث تم تخصيص موظفين يعملون على مدار الساعة للإشراف على تفويج الحجاج في المطارات بكل دقة بالتنسيق مع العمليات الأرضية لتأكد من دقة مواعيد الرحلات الجوية.
وفيما يتعلق بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قال متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية : ” إننا ندرس تطوير حركة النقل بين المشاعر المقدسة وتوفير أنماط نقل متعددة كربط قطار المشاعر بقطار الحرمين مروراً بالمنطقة المركزية”.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى