جدة (يونا) – 9 شركات طوافة تنهي خططها استعدادًا لموسم حج 2023 الفريضة الإسلامية، إذ تقدم خدماتها لأكثر من 1.3 مليون حاج يفدون من خارج السعودية.
مهنة الطوافة الضاربة في القدم عملت وزارة الحج والعمرة السعودية مع عدد من الجهات ذات العلاقة على تطوير أنظمتها والرفع من كفاءة وجودة الخدمات التي تقدمها للحجاج، لتتماشى مع برنامج ضيوف الرحمن وهو أحد مبادرات رؤية 2030 التي أطلقتها القيادة في المملكة.
وحمل مايو 2019 نقلة نوعية لأعمال الطوافة من خلال نظام حديث أصدرته الحكومة السعودية لمقدمي خدمة حجاج الخارج، إذ أصبحت شركات الطوافة تعمل وفق استراتيجية منظمة، محققة المتطلبات العصرية لضيوف الرحمن، مما يرفع ذلك من معايير تصنيفها، وملاءمتها لخدمة كافة الفئات.
الأنظمة والاشتراطات الجديدة “لشركات الطوافة” مكنتها خلال فترة موسم الحج 2023 أي منذ مطلع يونيو وحتى الآن، من نقل أكثر من 300 ألف حاج بكل مرونة، إذ استقبلتهم من مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي، كما نقلت أكثر من 500 ألف حاج من المدينة المنورة، مستخدمة نحو 15 ألف حافلة.
أكثر من 376 حاج حتى الآن أنهوا طواف القدوم عبر برنامج التطويف المركزي، البرنامج الذي يقدم خدمات عديدة لضيوف الرحمن أبرزها استقبالهم ومرافقتهم أثناء أدائهم لطواف القدوم وتقديم خدمة التطويف وتوعويتهم بالطريقة الصحيحة لها، وذلك بحسب البيانات الرسمية التي أعلن عنها “المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف”.
وتقول إدارة “المجلس التنسيقي لشركات أ{باب الطوائف” إن 160 شاباً سعودياً تم تأهيلهم من الناحية الشرعية، هم من يشرفون على تنفيذ برنامج التطويف المركزي بشكل ميداني.
“الإسوارة الذكية” فكرة إبداعية وجدت من خلالها وزارة الحج والعمرة 7 مزايا تسهم في مساعدة الحاج أثناء وجوده في المشاعر المقدسة، إذ يمكن قراءة الإسوارة الذكية بشكل إلكتروني سريع لمعرفة معلومات عن الحاج الذي يرتديها، ومساعدتهم وفقاً لتلك المعلومات، إضافة إلى رفع كفاءة الأداء في قطاع الحج والعمرة وتطبيق الشفافية المعلوماتية.
خطة استباقية نفذتها وزارة الحج والعمرة في موسم حج 2023، تكمن في تأهيلها لأكثر من 600 قائد لمجموعات الحجيج يعملون في شركات الطوافة، دورات التدريب والتأهيل تلك كانت في بلدان الحجيج وقبل قدومهم إلى السعودية، إذ تولى تنفيذ الدورات مركز ترخيص وتدريب العاملين في قطاع خدمة ضيوف الرحمن التابع للوزارة، إذ استهدفت الوزارة 4 دول عبر برنامجها النوعي الذي أنطلق لأول مرة في العاصمة الماليزية كوالالمبورخلال مارس الماضي، بحضور وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، ليتوجه مدربو “وزارة الحج” بعد ذلك إلى إندونيسيا، وتركيا، وصولاً إلى غرب القارة الأفريقية إذ أهلت في نيجيريا نحو 80 قائداً لمجموعات الحجاج.
السعودية التي تعد مهداً للحضارات الإسلامية تضع خطة وطنية أكثر شمولية لخدمة الحجاج والمعتمرين بأفضل صورة ممكنة، ويظهر ذلك جلياً من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحدى مبادرات رؤية 2030، الذي يتكون أعضاء لجنته من 18 مسؤولاً كبيراً، من بينهم 11 وزيراً، وبرئاسة الدكتور توفيق الربيعة.
ويقول وزير الحج والعمرة السعودي إنَّ البرنامج يهدف إلى تسهيل الوصول للحرمين الشريفين وإثراء التجربة لجميع المسلمين من أنحاء العالم، مشيراً إلى عمل البرنامج على تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات، زيادة الرحلات الجوية، تطوير الخدمات بالمطارات ومنافذ الدخول، تطوير عملية التنقل للوصول للحرمين الشريفين، وتطوير الخدمات بالحرمين.
(انتهى)
