جدة (يونا) – حالة تأهب قصوى تعيشها 6 مطارات دولية متوزعة في عدد من المناطق السعودية، 4 منها تقع ضمن قائمة أفضل 100 مطار حول العالم، إذ يتوافد عبرها خلال موسم الحج الفريضة الإسلامية نحو 1.7 مليون حاج، تقلهم أكثر من 7700 رحلة جوية قادمة من دول القارات السبع، ما يغير ذلك من بوصلة اتجاه العديد من الطائرات التي تمتلكها شركات الطيران حول العالم، لتحلق باتجاه أكبر دول الشرق الأوسط مساحة.
الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية (GACA)، تمكنت من رفع كفاءة مطاراتها الدولية لا سيما تلك التي تعمل على استقبال ضيوف الرحمن بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، الجهاز السعودي الذي يعد الخط الأول في منظومة الحج الكبرى، إذ من بين المطارات التي خصصت كبوابة جوية للحجاج، 4 مطارات تحجز ترتيباً متقدماً ضمن قائمة أفضل 100 مطار دولي في العالم خلال 2023، وذلك بحسب منظمة ” سكاي تراكس” البريطانية التي تقيّم أهم 550 شركة طيران ومطار.
المطارات الدولية والإقليمية التي تعمل على مدار الساعة لاستقبال الحجيج، روعي في اختيارها التوزيع الجغرافي على خارطة أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، ووفقاً لبيانات رسمية نشرتها جهات مسؤولة في السعودية، فإنها تستقبل 7700 رحلة جوية، تقل نحو 1.7 مليون حاج خلال موسم حج 2023.
آلاف الرحلات الجوية للحجاج التي رصدت خلال الأعوام المنصرمة، تفسرها البيانات التي نشرتها الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، إذ تفيد بوصول أكثر من 1.3 مليون حاج عبر الأجواء خلال 2014، وهو ليس بالرقم البعيد عن الحجاج الذين جاؤوا بنفس الوسيلة في العام الذي يليه.
لكن الأعداد بدأت في التصاعد بشكل ملحوظ خلال موسم حج 2018، إذ استقبلت المنافذ السعودية الجوية نحو 1.8 مليون حاج، كما بلغت نسبة حجاج الخارج الذين قدموا إلى السعودية عن طريق الأجواء في 2019 نحو 93 في المئة من الأعداد الإجمالية في ذلك الموسم والتي بلغت1.7 مليون حاج من الخارج، مما يحتم على إدارات تشغيل أعمال الحج والعمرة التابعة “لوزارة الحج” في المطارات الـ6 المساهمة بفاعلية كبيرة في الخطة التشغيلية ذات الطاقة الاستيعابية الضخمة، بهدف خدمة الحجيج بدءاً من استقبالهم، وتفويجهم إلى مقار سكنهم في المشاعر المقدسة.
تراكم الخبرات لدى وزارة الحج والعمرة في السعودية في كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن، دفعها للقيام بخطوات استباقية تحفظ جهد ووقت الجهات المعنية الأخرى وكذلك الحجاج، إذ أطلقت الوزارة حملات توعوية واسعة الانتشار في البلدان التي يقدم منها المسافرون، مستهدفة تعريفهم بالأنظمة المحلية المتعلقة بالطيران، الجمارك، وصولاً إلى إرشادات وتوجيهات بالمهارات الحياتية اللازمة، مستخدمة أكثر من 11 لغة لضمان إيصال رسائلها التوعوية بوضوح ولأكبر عدد ممكن.
وتنوي السعودية العمل على زيادة الأعداد المستضافة من ضيوف الرحمن خلال الأعوام المقبلة، إذ هذا ما صرح به وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة في مناسبة رسمية نفذتها الوزارة في 4 يونيو بمدينة جدة، وقال إن ذلك يتماشى مع رؤية 2030 التي أطلقتها القيادة في المملكة.
(انتهى)