الحج والعمرة

لرمي الجمرات الثلاث.. حصى معقمة داخل أكياس فاخرة

مزدلفة (إينا) ـــ في حين انتشر حجاج بيت الله الحرام على مشعر مزدلفة الليلة، قبيل مبيتهم، لالتقاط جمارهم، التي ستبقى ترافقهم طيلة يوم النحر ويومين أو ثلاثة من أيام التشريق، يسير الحاج أكرم محمد صوب كشك مخصص لتوزيع أكياس مصنوعة من قماش القطيفة وتحوي حجارة الرمي المعقمة. هذه الأكياس المغلفة، تحوي ما يكفي لثلاثة حجاج تقريباً في كل كيس منها، وهي من ضمن تنفيذ مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار، الذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة، وتنفذه إحدى المبرات الخيرية. وبالعودة إلى الحاج أكرم، فإنه يرى في هذه الأكياس أريحية أكثر من عملية تجميع الحجار بشكل ذاتي، وأضاف: ما فهمته أن هذه الأكياس تحوي ما يكفي ثلاثة حجاج تقريباً، وأنا هنا برفقة زوجتي، وبالتالي نحن لسنا بحاجة إلى الاهتمام بمسألة فقدان جزء منها في جسر الجمرات أو داخل مخيمنا، فالكمية مناسبة ويمكننا تقاسمها. هذا المشروع، الذي بدأ منذ سبع سنوات تقريباً، جاءت فكرته بهدف التخفيف عن الحجاج وخاصة كبار السن، بدلاً من تكبدهم عناء البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة، حيث تقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة، إذ أن أسس ومعايير وضوابط المشروع، جاءت لتحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية. أولى خطوات المشروع تبدأ من الحصول على حجارة رمي الجمرات، التي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة، بعد استلامها مقطعة قطعاً صغيرة، ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها سبع مرات، ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس، واستبعاد الحجارة التي لا تصلح للرمي. وفي المراحل النهائية، بعدما يتأكد العمال من جاهزيتها، يقومون بوضعها في حافظات من القطيفة، لتوزيعها على أماكن تجمعات الحجاج وفي الحافلات، التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة. (انتهى) ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى