الحج والعمرة

الاحتفال بـ الحجيج .. أقدم جرافيتي عرفه المصريون

القاهرة (إينا) – يستغل المصريون جميع المناسبات خاصة الدينية لنشر البهجة والسرور فيما بينهم ، ففى بداية موسم الحج تبدأ الأحياء المصرية موسم الاحتفالات بسفر الحجاج ومن ثم عودتهم عقب ادائهم مناسك الحج . ويستطيع رجل الشارع ان يعرف أنه يوجد بهذا المنزل شخص ذهب لأداء مناسك الحج دون أن تعرف أهل هذا البيت وذلك من خلال مظاهر الاحتفال التى تشهدها على جدران هذا المنزل حيث يقوم أهل الحاج بنقش عدد من الرسومات على جدران المنزل وهو ما يعرف الآن بــ فن الجرافيتي أى فن الرسم على الجدران لرصد حالة بعينها إذ تشير هذه الرسومات إلى وجود (حاج) فى هذا المنزل. وتبدأ أسرة الحاج أو الحاجة فور علمها بموعد مغادرته للمملكة العربية السعودية فى الاستعداد لاستقبال الحاج لتبدأ عملية تنظيف البيت جيدا وطلاء الحوائط وتزيين واجهته برسوم تبين رحلته للأراضي المقدسة وهو نوع من فن الجرافيتي تحرص غالبية الأسر لاسيما في الاقاليم على أن تكون حاضرة دوما ضمن طقوس استقبال حجاج بيت الله . وتلجأ العائلات مهما كان وضعها المادي إلى توفير كل ما يحتاج إليه الخطاطون من دهانات لرسم تلك الرسوم. ويقول الدكتور على وهيب المدرس بكلية الفنون الجميلة ان بداية جداريات الحج كانت عبارة عن كتابات بخط بارز تعلن عن أداء احد افراد المنزل لفريضة الحج ثم تطور الأمر إلى أن أصبح فنا وظاهرة شعبية تلفت أنظار الباحثين حتى ذهب باحثون اجانب بان سجلوا العشرات من جداريات الحج خاصة فى جنوب مصر ويقول احمد الدشناوى من محافظة قنا لـ إينا إن الاقاليم سواء فى جنوب مصر او الدلتا ما زالت تحرص على الرسوم على واجهة منزل الحاج مثل الوسيلة التى يسافر بها الحاج كالباخرة أو طائرة أو أتوبيس بجوار صورة للكعبة الشريفة وعبارة حج مبرور وذنب مغفور. ويضيف الخطاط يحتاج وقتا ليس بالقليل فى القيام بمهمته ويتقاضى نظير ذلك مبالغ مجزية خاصة فى ظل فرحة الأسرة الحاج بعودته وأن هذه الأيام تكون بمثابة موسم لمهنة الخطاط . ودعا الى مشروع وطني لتسجيل وتوثيق جداريات الحج ورسوماته قبل زوالها مع مرور السنين باعتبارها ظاهرة فنية وشعبية ترصد حالة المواطن المصرى فى هذه المناسبة وتلاحظ من مظاهر الفرحة أيضا ذهاب الأسرة لاستقبال الحاج أو الحاجة القادمين من المملكة العربية السعودية فى المطار من خلال سيارات ترفع الأعلام البيضاء المصرية والسعودية لتكون اشهارا بأنها تحمل احد حجاج بيت الله الحرام بخلاف اصطحاب الفرق الموسيقية الشعبية ممن يجيدون المزمار البلدي والإنشاد الديني للتهنئة بعودة الحاج. وجرت العادة أيضا على ذبح ماشية على عتبة باب البيت قبل أن يخطو الحاج بقدمه إلى الداخل لطرد الشياطين من مكان بيت الحاج. كما تعلو مكبرات الصوت بقراءة القرآن الكريم وبعدها يدخل الحاج بيته وهو يدعو ويصلي على النبي إلى أن يستقر داخل غرفه نومه فيتركه الجميع ليخلد إلى الراحة ليعودوا اليه بالمساء لتقديم التهنئة حاملين معهم الاطعمة قبل طهيها انتهى أيمن محمد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى