جدة (يونا) – شارك وفد منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة السفير أفتاب أحمد خوخر، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا، في الاجتماع الوزاري الثاني لمنصة الحوار لمجموعة الخمسة عشر في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-15)، الذي عُقد في 19 مايو 2025 في طهران، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحت عنوان “الابتكار في العلوم والتكنولوجيا من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي: استراتيجية للتميز، مستقبل مشرق للعالم الإسلامي”.
وقد شارك في الاجتماع وزراء العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، وممثلون رفيعو المستوى من عدد من الدول الأعضاء في منصة حوار منظمة التعاون الإسلامي (OIC-15)، بما في ذلك ماليزيا وباكستان وإندونيسيا وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية وكازاخستان وقطر. كما حضر ممثلون عن دول غير أعضاء في منصة حوار منظمة التعاون الإسلامي (OIC-15)، مثل بروناي دار السلام وأوزبكستان، بصفتهم ضيوفًا على الدولة المضيفة. افتتح الاجتماع الوزاري وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا على الأهمية الحاسمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوعية بها في العالم الإسلامي لجعله قادرًا على المنافسة تكنولوجيًا على مستوى العالم.
اختتم النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجلسة الافتتاحية بإطلاع المشاركين على التقدم الهائل الذي أحرزته بلاده على مدى السنوات الـ 46 الماضية في مجال العلوم والتعليم العالي. كما أولى اهتمامًا خاصًا، في كلمته، لدور الشباب والنساء في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
وأكد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته أن منصة الحوار لمجموعة الخمسة عشر في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-15) قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي بأكمله في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكارات.
كما أشار إلى أن منصة الحوار لا تزال تتطور نحو التحول إلى منتدى مؤثر لرفع مكانة مجتمع منظمة التعاون الإسلامي عالميا في مجال التطوير العلمي والتكنولوجي، نحو تحقيق الهدف النهائي المتمثل في تعزيز مكانة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على المستوى العالمي. في هذا الصدد، أكد السفير أفتاب أحمد خوخر أن فعالية منصة الحوار تُقاس بالإجراءات والنتائج المشتركة الملموسة. كما دعا الدول الأعضاء في منصة حوار منظمة التعاون الإسلامي (OIC-15) إلى تبني رؤية واقعية ومشتركة، وإظهار التزام قوي بأجندة منظمة التعاون الإسلامي في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
خلال الجلسة العامة للاجتماع الوزاري، ألقى رؤساء الوفود بيانات ركزوا فيها على إنجازات بلدانهم في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعوا إلى توسيع نطاق التفاعل بين دول منظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال وغيره من المجالات العلمية.
وقد اختتم الاجتماع الوزاري أعماله باعتماد إعلان طهران.
(انتهى)
