جدة (يونا) – افتتح ولي عهد دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، المؤتمر رفيع المستوى حول “تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود- مرحلة الكويت من عملية دوشانبي”، المنعقد بدولة الكويت، يومي 4 و5 نوفمبر 2024.
وشارك وفد من الأمانة العامة برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، يوسف الضبيعي، في هذا المؤتمر الدولي الذي نظمته دولة الكويت بالشراكة مع جمهورية طاجيكستان ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث عرف مشاركة واسعة لوزراء خارجية وداخلية دول عربية وإفريقية وآسيوية وكبار المسؤولين الأمنيين وسفراء ومبعوثين خاصين، إضافة إلى أمناء عامين وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، في الجلسة الوزارية لهذا المؤتمر الدولي، أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية أن الإرهاب يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن والتنمية والاستقرار، خاصة في ضوء بروز تحديات مُعقدة وغير مسبوقة تستدعي استجابة سريعة وفعالة لتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب لتعزيز أسس السلم والأمن والاستقرار في العالم تستوجب معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف المؤدي إلى الإرهاب ووضع الأسس والآليات الضرورية في إطار مقاربة شاملة لتجفيف منابع هذه الظاهرة.
في هذا الصدد، استعرض مختلف الجهود التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي للتصدي بحزم لظاهرة الإرهاب، حيث كانت سباقة في وضع الأُطر القانونية اللازمة من خلال إقرار معاهدة لمكافحة الإرهاب في عام 1999، حرصاً منها على تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وتطوير آليات عملية وفعالة لمواجهة التهديدات الإرهابية.
وأشار إلى أن المنظمة اعتمدت العديد من القرارات على مستوى القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، من بينها ستة قرارات خلال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية التي انعقدت في ياوندي في أغسطس 2024. وفي ختام كلمته، سلط الضوء على الأهمية التي توليها المنظمة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب للتعاون الوثيق مع العديد من الشركاء والمنظمات الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن البيان الختامي للدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في بانجول في مايو 2024 رحب بعزم دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان تنظيم هذا المؤتمر وأكد على أهمية المشاركة الفعالة فيه.
وسيوفر المؤتمر فرصة لتعزيز الدعم والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وخاصة في مواجهة التحديات المرتبطة بأمن الحدود، مع التركيز على تقديم تدابير وسياسات أكثر عملية ومرونة وابتكارًا لتحسين مراقبة الحدود والأمن.
ومن المنتظر أن يختتم المؤتمر أعماله باعتماد وثيقة “إعلان الكويت بشأن أمن وإدارة الحدود” بناءً على خلاصات مداولات المؤتمر.
(انتهى)