جدة (يونا) – استعرضت رئيسة هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري دور مؤسسات حقوق الإنسان وهيئاتها الوطنية في مكافحة التمييز ضد المرأة في التشريعات والتطبيقات.
جاء ذلك خلال مشاركتها الأربعاء (8 نوفمبر 2023) في أعمال المؤتمر الدولي للإسلام الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي وتستضيفه المملكة العربية السعودية في مدينة جدة.
وأوضحت التويجري خلال مداخلتها في جلسة العمل الثالثة “المرأة المسلمة في الإطار الخليجي والعربي والإسلامي” أنَّ حقوق المرأة شهدت تطورات كبيرة على المستوى العالمي في القرنين الماضيين، وذلك بسبب الثورة الصناعية والتحولات الكبيرة التي فرضتها على المجتمعات، ما دفع إلى نشأة منظمات حقوقية عالمية ومحلية للدفاع عن حقوق الإنسان عمومًا وعن حقوق المرأة خصوصًا.
وأشارت إلى أنَّ حقوق المرأة شهدت نقلات نوعية وكبيرة في استعادة حقوقها بفضل جهود هذه المنظمات، حيث نالت حقها في التعليم، والعمل، وحقها السياسي، وتحسنت ظروفها المهنية وحتى الأسرية، لافتة إلى أن تمكين المرأة على الصعيد العالمي لنيل حقوقها جاء مواكبة للحقوق المدنية التي بدأت تمنح للعديد من شرائح المجتمع على المستوى الاجتماعي أو على المستوى المهني أو السياسي.
واستعرضت التويجري جانبًا من جهود هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية كنموذج لنشاط هيئات حقوق الإنسان في دعم حقوق المرأة المسلمة في الدول الإسلامية، وقدَّمت تعريفًا بالهيئة، وبالمشاريع التي تبنتها في سعيها في مجال حقوق الإنسان والمرأة بشكل خاص، إضافة إلى المراحل الأساسية التي تطورت وفقها عملية مراجعة قوانين حقوق الانسان بالمملكة، وأهم الإنجازات التي تم تحقيقها.
وقدَّمت بعض الإحصائيات والبيانات عن واقع المرأة السعودية قبل تأسس هيئة حقوق الإنسان وبعدها، واقترحت عددًا من التوصيات العملية التي يمكن أن تعتبر نموذجًا عمليًا يمكن اعتماده من طرف الدول الإسلامية الراغبة في الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية.
واختتم المؤتمر أعماله مساء الأربعاء بعد ثلاثة أيام من المداولات شهدت خمس جلسات عمل ناقش خلالها وزراء ومسؤولون وعلماء ومفكرون مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة في العالم الإسلامي.
(انتهى)