جدة (يونا) – في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الثنائي وخطة عملها ذات الصلة الموقعة بين منظمة التعاون الإسلامي البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقدت الأمانة العامة للمنظمة طاولة مستديرة لتطارح الأفكار رفيعة المستوى حول موضوع “الأشخاص المفقودون خلال النزاعات والكوارث: تعزيز الاستجابة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي”، وذلك بالشراكة مع البعثة الإقليمية للجنة الدولية المذكورة، وذلك بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة يوم 26 أكتوبر 2023 بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة.
وفي معرض كلمته خلال الطاولة المستديرة لتطارح الأفكار، أشاد الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية، السفير طارق علي بخيت، بالإسهامات القيمة التي قدمتها وزارة الخارجية في دولة الكويت لهذه الفعالية من خلال مشاركة مدير لجنة وزارة الخارجية المكلفة بالمفقودين والأسرى، السفير العدساني، وذلك تلبية لدعوة تلقاها من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأبرز خلال مداخلته الدور الرائد لدولة الكويت في معالجة قضية الأشخاص المفقودين خلال النزاعات من خلال تقديمها المشترك لقرار هو الأول من نوعه بشأن المفقودين واعتمده مجلس الأمن الدولي.
وأشار السفير طارق بخيت خلال كلمته إلى أن قضية الأشخاص المفقودين خلال النزاعات والكوارث، قد أصبحت تشكل مصدر قلق كبير على الساحة الدولية، الأمر الذي جعل مجلس الأمن الدولي يُصدر القرار رقم: 2474 بتاريخ 11 يونيو 2019 رعته دولة الكويت والذي حث المجتمع الدولي على إيلاء المزيد من الاهتمام لمصير الأشخاص المفقودين والمختفين ومعالجة أوضاعهم ومساعدة عائلاتهم.
وأوضح الأمين العام المساعد، السفير بخيت، كذلك أنه يتعين على الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تعزيز التوعية بالمسألة قيد المناقشة بهدف التداول والتوصل إلى أفضل السبل والوسائل لتعزيز الاستجابة لظاهرة المفقودين في بيئة عالمية تزداد تعقيداً وتطبعها صراعات طويلة الأمد، وأوضاع يسودها العنف، والتهجير القسري والكوارث الطبيعية وهجرة عبر إقليمية واسعة النطاق. كما أشاد بالجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمساعدة والتخفيف من المعاناة الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة، خاصة أثناء الأزمة الحالية.
وألقى رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مامادو سو، كلمة خلال افتتاح فعاليات الطاولة المستديرة، أشار فيها إلى أنه “وراء كل إحصائية قصة إنسانية، وعائلة تتوق إلى رؤية أحد أحبائها، وأن معالجة قضية المفقودين هي ليست مجرد مهمة، بل إنها ضرورة إنسانية؛ ولقد كشف لنا التعاون مع الدول عن الطريق الذي سنسلكه، لكن التقدم الحقيقي يتطلب التحلي بإرادة سياسية قوية وموارد”.
وأضاف قائلاً “في غزة، أصبح حجم الأزمة أكثر وضوحا، ولقد غمرتنا النداءات العاجلة من أولئك الذين يتألمون من المصير المجهول لأفراد عائلاتهم، مما يزيد من هول الفظائع اليومية التي يواجهونها”.
(انتهى)
