عمان (يونا) – شهدت الجامعة الأردنية، أمس، إطلاق قافلة الخير الأولى للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية؛ التي تواصل عملها حتى 19 ديسمبر الجاري، في مسعى لتبديد ألم حرمان لدى مواطني منطقة الجوفة في لواء الشونة الجنوبية. وتهدف القافلة الطبية والاجتماعية والتربوية، التي تُعد الأولى في قارة آسيا، بالتعاون مع الجامعة الأردنية، إلى دعم وتخفيف معاناة سكان المناطق النائية على مدار أربعة أيام، وتستهدف خدمة حوالي 15 ألف شخص. وأكدت المديرة العامة المساعدة في المنظمة الإسلامية إيسيسكو الدكتورة أمينة الحجري، أن الشأن الصحي أحد أهم أولويات السياسات التنموية للمنظمة التي لا تزال تواجه مشكلة بين الإنفاق على قطاع الصحة وضمان الحصول على الخدمات الصحية. وأشارت الحجري إلى أن الإيسيسكو اعتمدت بالتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية منذ عام 2015 برنامج القافلة الطبية والاجتماعية والتربوية الموجه للمناطق النائية التي تفتقر لفرص الرعاية الصحية، من خلال العناية بصحة الأم والطفل، وتقديم الأجهزة والمعدات الطبية، والمحاضرات التوعوية، وتوزيع الاحتياجات على المدارس، وتجهيزات الصيانة. وشدد مدير البرنامج الوطني الأردني لربط الصناعة بالأكاديميا دكتور لكل مصنع في الجامعة الأردنية الدكتور يوسف العبدللات على أهمية دور الجامعة في إنجاح تسيير القافلة من خلال التعاون والتنسيق مع المؤسسة ودعم جهودها في اختيار المنطقة والمدارس والمراكز الصحية من خلال مركز تنمية وخدمة المجتمع، وتحديد احتياجاتها، وتزويدها بلائحة المتطوعين من الأطباء والطلبة في كليات الطب، والهندسة، وعلوم التأهيل، والتمريض، والشريعة، والعلوم التربوية، وقسم علم الاجتماع في كلية الآداب، وعمادة شؤون الطلبة، إلى جانب دائرتي الخدمات المساندة، والصيانة، ودائرة الإعلام والعلاقات العامة. وتسعى القافلة إلى تقديم الاستشارات الطبية المجانية لسكان المنطقة في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى)، وبتوزيع الأدوية على المرضى، إضافة إلى تقديم المعدات الطبية اللازمة لمركز الجوفة الصحي، وتوزيع نحو 15 كرسيا متحركا للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، من الأطفال والبالغين. كما تقوم على أعمال صيانة شاملة لمدارس المنطقة (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، إضافة إلى تسليم أجهزة الكمبيوتر وتوزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة. ويتخلل أيام القافلة عقد سلسلة من المحاضرات التوعوية حول الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض السارية، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس. ويشارك في القافلة كل من وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية (البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا – برنامج دكتور لكل مصنع) ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية. وتُعد هذه القافلة الأولى في الأردن والثامنة لمنظمة إيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية ضمن البرنامج الإنساني الذي أُطلق عام 2015، بهدف تحسين ظروف عيش سكان المناطق النائية، في ظل مساهمة الجهات المتعاونة، وما تبذله الدول الأعضاء بالإيسيسكو من جهود في مجالي الصحة والتربية، وشملت كلا من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، ومالي (باماكو)، والسنغال (دكار)، وكوت ديفوار (أبيدجان). ح ص
2 دقائق