منظمة التعاون الإسلامي

أمين عام التعاون الإسلامي يحضر اجتماعا رفيع المستوى حول سوريا ويلتقي موغريني

نيويورك (يونا) – حضر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الاجتماع رفيع المستوى حول سوريا، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2018 على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في إطار دعم المنظمة لجميع الجهود التي تهدف إلى تأمين وحماية المدنيين ومنع تجدد العنف في سوريا. وناقش الاجتماع الوضع المأساوي في أدلب، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة. كما عقد الأمين العام اجتماعا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موغريني، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين المنظمة والاتحاد الأوروبي، وسبل تطويرها في جميع المجالات المتفق عليها في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، والاستعداد للجولة القادمة من المشاورات الفنية بين الجانبين في بروكسل الشهر القادم. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وبصفة خاصة تطورات القضية الفلسطينية وسوريا. كما بحث الجانبان أزمة أقلية الروهنغيا في ميانمار والتنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية بشأنها. من جهة أخرى، عبر الأمين العام في كلمته أمام اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بالمسلمين في أوروبا، والذي انعقد يوم الأربعاء أيضا في مقر الأمم المتحدة، عن تقدير المنظمة بشكل كبير لحكومات الاتحاد الأوربي وجهود الاتحاد الأوربي الجماعية لتعزيز بيئات تعددية تحفظ حقوق جميع الأقليات على أراضيها. ولكنه عبر عن مخاوف على هذا التعايش الإنساني الجميل بسبب عودة اليمين والأحزاب السياسية المتطرفة في بعض أرجاء أوروبا، والتي تعمد إلى شيطنة المسلمين وتُقدّمهم كغرباء عن القارة، وتؤجج ما يسمى صدام الحضارات. كما أشار الأمين العام إلى أن تلك الدعوات المتطرفة تتجاهل كون غالبية المسلمين في القارة هم مواطنون أوروبيون، وأسهموا عبر أجيال إسهاماً عميقاً في المجتمعات الأوربية، وأصبحوا جزء من قوة النسيج المجتمعي والثقافي لمختلف الدول الأوروبية. وذكر العثيمين أن بعض التقارير الصادرة عن اللجنة الأوروبية حول مناهضة العنصرية والتعصب للمجلس الأوروبي أن المسلمين لا يزالون يعانون من التمييز في شتى مجالات الحياة الاجتماعية، بما فيها التعليم والتشغيل والسكن. ويُنعت الإسلام بكونه غير متوافق بطبيعته مع المعايير والقيم الأوروبية، ويشكل تهديداً للأمن ولمنهج الحياة. وبإيجاز، يُنعت المسلمون غالباً بالعدو الداخلي. وأكد العثيمين على استعداد المنظمة للعمل الجاد والصادق في موضوع إدماج المسلمين في بيئاتهم الأوربية، وجدد التأكيد على رغبة منظمة التعاون الإسلامي في العمل مع المجلس الأوروبي لوضع أنشطة وبرامج لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا. (انتهى) ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى