منظمة التعاون الإسلامي

العثيمين يحذر من سياسة حصار المدن السورية ويطالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق

بروكسيل (يونا) – حذّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، من سياسة الحصار التي أصبحت ظاهرة خطيرة في الأزمة السورية في الآونة الأخيرة، حيث يعيش ما يقارب 4 ملايين نسمة في أماكن محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها، مستشهدا بما تعرضت له الغوطة الشرقية من حصار وقصف بالأسلحة الكيماوية المحرَّمة دولياً. جاء ذلك في كلمة للأمين العام ألقتها نيابة عنه السفيرة عصمت جهان المندوبة الدائمة للمنظمة لدى مفوضية الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، في مؤتمر بروكسيل الثاني لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي بدأ أعماله أمس الثلاثاء (24 أبريل 2018). وقال الدكتور العثيمين: إن ظاهرة الحصار تعد حلقة في سلسلة متوالية من الممارسات غير الإنسانية في سوريا التي تتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني باعتبارها تدخل في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته باتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء تحقيق دولي شفَّاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية، كما طالب بالسماح، وبشكل فوري، بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة المدنيين من دون عوائق، في كافة المناطق التي لاتزال محاصرة. وقال الأمين العام إن مجلس الأمن الدولي فشل في إنهاء الأزمة السورية رغم نجاح بعض قراراته في التخفيف من المعانة الإنسانية، مؤكدا أن منظمة التعاون الإسلامي ظلت ثابتة على موقفها من الأزمة السورية من خلال دعم تسوية سياسية للنزاع على أساس بيان جنيف ـ 1، وعملية سياسية برعاية الأمم المتحدة بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي يقودها السوريون ويمتلكون زمامها. وفيما شدد العثيمين على وقوف المنظمة مع الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة، فقد نبه إلى أن مؤتمر بروكسيل الحالي يسعى إلى توحيد المجتمع الدولي بشكل منظم وفعّال للتخفيف من وطأة هذه الأزمة. لافتا إلى أن المنظمة قد أسهمت بالفعل في الجهود الدولية المبذولة لإنهائها وتلبية الاحتياجات الإنسانية من خلال مبادرات مشتركة مع العديد من المنظمات والشركاء الإقليميين والدوليين. (انتهى) ص ج/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى